بدأت البرازيل حظر منصة إكس، المملوكة لإيلون ماسك، في وقت مبكر من يوم السبت، مما جعل الوصول إليها صعباً عبر الويب والتطبيقات المحمولة. جاء هذا الإجراء بعد أن فشلت إكس في الامتثال لأمر قاضٍ برازيلي لتعيين ممثل قانوني في البلاد.
بدأت القضية عندما حدد القاضي ألكسندر دي مورايس من المحكمة العليا موعداً نهائياً لشركة إكس لتعيين ممثل قانوني محلي. وطلب القاضي من الشركة الامتثال لهذا الأمر، وإلا فإن المنصة ستواجه تعليقاً في الوصول إليها. بعد أن تخلفت إكس عن الوفاء بالموعد المحدد، أمرت هيئة تنظيم الاتصالات البرازيلية "أناتيل" مزودي خدمات الإنترنت بتعليق الوصول إلى المنصة. وبدأت الشركات الكبرى في تنفيذ هذا القرار اعتباراً من منتصف الليل المحلي.
في وقت لاحق، تراجع دي مورايس عن فرض مهلة الخمسة أيام لمزودي خدمات الإنترنت لحظر الوصول إلى إكس، وألغى أيضاً توجيهاته بشأن إزالة الشبكات الافتراضية الخاصة من متاجر التطبيقات. ومع ذلك، تم تجميد حسابات مصرفية لشركة ستارلينك، مزود الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المملوك لإيلون ماسك في البرازيل، مما أعاق قدرتها على إجراء المعاملات المالية في البلاد.
تعد البرازيل واحدة من أكبر أسواق إكس، حيث يستخدم حوالي 40 مليون برازيلي المنصة بانتظام. قالت ليندا يكارينو، الرئيسة التنفيذية لإكس، إن حظر المنصة في البرازيل هو "يوم حزين لمستخدمي إكس حول العالم"، مشيرة إلى أن البرازيل لا تفي بالتزامها الدستوري بحظر الرقابة.
يأتي النزاع بعد سلسلة من التهديدات القانونية والرقابية ضد المنصات الرقمية. في السابق، كانت البرازيل قد أغلقت تطبيق واتساب التابع لشركة ميتا عدة مرات في 2015 و2016 بسبب عدم امتثاله لطلبات الشرطة. وفي 2022، هدد القاضي دي مورايس بإغلاق تطبيق تيلغرام بسبب تجاهله الطلبات البرازيلية.
كما تضمن النزاع بين إكس والسلطات البرازيلية تحركاً ضد ستارلينك، حيث اعتبر دي مورايس أن شركة ستارلينك تابعة لمجموعة اقتصادية واحدة مع إكس، مما أدى إلى تجميد أموالها. قال لوكا بيلي، من مركز تكنولوجيا والمجتمع في جامعة جتيليو فارغاس، إن اتخاذ إجراءات ضد ستارلينك قد يكون "مشبوهاً" لأن الشركة لا تتصل بشكل مباشر بإكس.
رد ماسك على تقارير تجميد أموال ستارلينك بوصف دي مورايس بأنه "مجرم" وصرح بأن سبيس إكس ستوفر خدمة الإنترنت المجانية في البرازيل "حتى يتم حل المسألة" لأن الشركة لا يمكنها تلقي المدفوعات لكنها لا ترغب في قطع الخدمة عن المستخدمين.