يتوجه الناخبون في الإكوادور، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد، في سباق يشبه إلى حد كبير انتخابات 2023، حيث يتصدر المنافسة الرئيس الحالي دانييل نوبوا والمحامي اليساري لويس غونزاليس.
وتأتي الانتخابات في ظل تفاقم العنف المرتبط بتهريب المخدرات، حيث تحولت الجريمة إلى أزمة وطنية أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، مما جعل الأمن القضية الأبرز في الحملات الانتخابية.
ويرى الناخبون أن خيارهم سيحدد ما إذا كان نوبوا بحاجة إلى مزيد من الوقت لمواجهة هذه التحديات، أم أن البلاد تحتاج إلى تغيير في القيادة.
يبلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 13.7 مليون شخص، حيث يُعد التصويت إلزاميًا في الإكوادور. وسبق أن أدلى آلاف السجناء الذين لم تصدر بحقهم أحكام نهائية بأصواتهم يوم الخميس داخل أكثر من 40 سجنًا.
وللفوز من الجولة الأولى، يحتاج المرشح إلى الحصول على 50% من الأصوات أو 40% على الأقل مع تقدم بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه. وإذا لم يُحسم السباق، ستُجرى جولة إعادة في 13 أبريل المقبل.
نوبوا: رجل الأعمال الذي يواجه الجريمة
ينتمي نوبوا، البالغ من العمر 37 عامًا، إلى عائلة ثرية تعمل في تجارة الموز. دخل السياسة عام 2021 عندما فاز بمقعد في الجمعية الوطنية، حيث ترأس لجنة التنمية الاقتصادية.
خلال رئاسته، تراجعت معدلات القتل من 8,237 جريمة قتل (46.18 لكل 100 ألف شخص) في 2023 إلى 6,964 جريمة (38.76 لكل 100 ألف شخص) في العام الماضي، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة بمستوى عام 2019، الذي سجل 1,188 جريمة فقط.
غونزاليس: مرشح اليسار وسليل إرث كوريا
على الجانب الآخر، يترشح غونزاليس، 47 عامًا، بدعم من الرئيس الأسبق رافائيل كوريا، الذي حكم البلاد بين عامي 2007 و2017 قبل أن يُدان غيابيًا في 2020 بتهم فساد.
شغل غونزاليس عدة مناصب حكومية خلال عهد كوريا، وكان نائبًا في البرلمان حتى 2023 عندما قام الرئيس السابق غييرمو لاسو بحل الجمعية الوطنية. لم يكن معروفًا لدى الناخبين حتى اختاره حزب كوريا مرشحًا في الانتخابات المبكرة العام الماضي.
يواجه الناخبون قرارًا محوريًا: منح نوبوا فرصة ثانية لمواصلة سياساته الأمنية والاقتصادية، أو العودة إلى قيادة يسارية مدعومة من كوريا. ومع استمرار العنف والتحديات الاقتصادية، تبدو الانتخابات وكأنها استفتاء على مستقبل الإكوادور في مواجهة واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها الحديث.