الأمير هاري في مذكراته: قتلت 25 أفغانيا وتعاطيت الكوكايين

وفجرت سيرة الأمير هاري الذاتية التي طرحت للبيع في إسبانيا قبل الموعد المزمع لطرحها في الأسواق العالمية، في العاشر من يناير، الكثير من المفاجآت والقصص المثيرة للجدل ومنها اعترافه بقتل 25 أفغانيا، إذ يروي الأمير الذي يبلغ من العمر 38 عاما أنه خلال مشاركته في أفغانستان، كان مساعد طيار ومسؤولا عن توجيه النيران على متن طائرات أباتشي هجومية، واعترف هاري بأنه قتل 25 شخصا، ووصفهم بأنهم «قطع شطرنج أقصيت من فوق الرقعة».

وكتب هاري: «لم تكن هذه إحصائية تشعرني بالفخر لكنها أيضا لم تشعرني بالخزي»، بحسب النسخة الإسبانية من الكتاب.

واستطرد: «حينما وجدت نفسي وسط لهيب المعركة وارتباكها، لم أفكر في هؤلاء الخمسة والعشرين كبشر».

يذكر أن الأمير هاري، خدم كضابط في الجيش البريطاني لمدة 10 سنوات وعُرف باسم النقيب هاري ويلز في الجيش، وتم إرساله إلى أفغانستان مرتين.

وأشار هاري إلى أول لقاء له مع كاميلا، التي ألقت والدته ديانا باللوم عليها في انهيار زواجها. ويقول إنه وشقيقه وليام قبلا بكاميلا لكنهما طلبا من والدهما «الملك تشارلز الثالث» ألا يتزوجها.

وقدمت مذكرات هاري وصفا دقيقا للصعوبات التي واجهها في التعامل مع وفاة والدته الأميرة ديانا.

ويكشف الكتاب عن عمق الشقاق بين الأمير هاري وشقيقه وليام، كما أن كلمة «سبير» تعني «الاحتياطي»، وبالتالي فإن عنوان كتاب المذكرات منقول عن قول قديم ومتعارف عليه في الأوساط الملكية والأرستقراطية: «الابن الأول وريث الألقاب والسلطة والثروة، والثاني احتياطي إذا حصل مكروه للبكر».

وكشف هاري إنه تعرض لاعتداء جسدي من شقيقه الأكبر وليام خلال مشادة في لندن عام 2019، وخلال هذه المشادة، اتهم هاري شقيقه وليام بأنه وصف زوجته الأمريكية ميغان ماركل بأنها «وقحة»، قبل أن تتوتر الأجواء أكثر مع تبادل للشتائم، وبعد حوار محتدم بين الشقيقين، قال هاري إن شقيقه وليام «أمسك بي من الياقة، ومزق قلادتي، وطرحني أرضًا».

وأضاف «سقطتُ على وعاء طعام الكلب الذي انكسر تحت ظهري وأصابتني شظاياه»، مشيرا إلى أنه ظل على الأرض «مذهولا» قبل أن يطلب من شقيقه المغادرة.

وأوضح هاري أن شقيقه وليام «اعتذر» في وقت لاحق عن تصرفه.

ويأتي صدور الكتاب بعدما تخلى هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل عن الواجبات الملكية عام 2020 للانتقال إلى كاليفورنيا وبدء حياة جديدة.

ومنذ ذلك الحين، وجه الثنائي انتقادات لاذعة لقلعة وندسور والصحافة البريطانية.

ومثلما جرت عادة العائلة المالكة، رفض متحدثون باسم الملك تشارلز والأمير وليام التعليق.