أعلنت الأمم المتحدة عن تأثر حوالي 1.4 مليون شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في جنوب السودان، مما أدى إلى نزوح أكثر من 379 ألف شخص، وذلك في أحدث تقاريرها الصادرة يوم الجمعة.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد طال تأثير الفيضانات 43 مقاطعة بالإضافة إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 397 ألف شخص اضطروا للنزوح في 22 مقاطعة أخرى، إلى جانب أبيي، جراء الفيضانات التي دمرت المنازل والمحاصيل الزراعية.
وتعاني جنوب السودان، الدولة الأحدث في العالم، من أسوأ فيضانات تشهدها منذ عقود، خاصة في المناطق الشمالية التي تعرضت لأمطار غزيرة وأدى فيضان نهر النيل إلى تدمير واسع للبنية التحتية.
وتنبّه الهيئات الإنسانية إلى أن هذه الكارثة الطبيعية تزداد تعقيدًا بفعل التحديات الصحية، حيث حذرت من تفشي مرض الملاريا في المناطق المتضررة، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي المحلي ويضاعف من معاناة السكان.
وتأتي هذه الفيضانات بعد كارثة مشابهة في مايو الماضي، عندما أثرت الفيضانات على أكثر من 700 ألف شخص، وأسفرت عن خسائر كبيرة في الممتلكات والموارد الحيوية.