الأمم المتحدة: إعادة إعمار جميع الوحدات السكنية التي دمرتها إسرائيل في غزة قد تستغرق 80 عاما

منذ 6 أشهر 79

وجد التقرير أيضًا أن معدل البطالة بين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة ارتفع إلى حوالي 46 في المائة من حوالي 26 في المائة بعد سبعة أشهر من الحرب.

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة الخميس، أن عملية إعادة بناء جميع المنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الدامية في قطاع غزة قد تأخذ وقتا طويلا، إذا كانت وتيرة إعادة الإعمار تطابق ما كانت عليه الحال بعد الحروب التي شهدها القطاع في عامي 2014 و2021.

ولفت تقرير الأمم المتحدة الصادر نقلا عن بيانات المكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلى تضرر ما لا يقل عن 370 ألف وحدة سكنية في غزة، بما في ذلك 79 ألفا دمرت بالكامل.

وإذا أعيد بناء تلك المنازل المدمرة بنفس الوتيرة التي كانت عليها بعد الحربين السابقتين، أي بمتوسط 992 منزلاً سنوياً، فسوف يستغرق الأمر 80 عاماً، وفقاً للتوقعات الواردة في التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية. اللجنة الاجتماعية لغرب آسيا.

وأشار التقرير إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب على السكان الفلسطينيين، مؤكدا أن مستوى الدمار في قطاع غزة وصل إلى حد أن المساعدة المطلوبة لإعادة البناء ستكون على نطاق لم نشهده منذ عام 1948، لإعادة إعمار البنى التحتية العامة مثل المدارس والمستشفيات.

وقال التقرير، إنه حتى لو سمحت إسرائيل بدخول مواد البناء إلى غزة بعد هذه الحرب بما يعادل خمسة أضعاف ما سمحت به بعد الحرب في غزة عام 2021، وهو "السيناريو الأكثر تفاؤلا"، فإن إعادة بناء جميع المنازل المدمرة ستستغرق حتى عام 2040.

ولا تأخذ هذه التوقعات في الاعتبار الوقت الذي سيستغرقه إصلاح ملايين المنازل التي تضررت، ولكنها لم تدمر.

وقال عبد الله الدردري مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مؤتمر صحفي الخميس، إن تكلفة إعادة بناء غزة تتزايد "بشكل كبير" في كل يوم يتواصل فيه القتال.

وأضاف الدردري، أنه قبل أن يتم تحقيق "نمط حياة طبيعي" للفلسطينيين في غزة، يجب إزالة حوالي 37 مليون طن من الأنقاض للسماح ببناء ملاجئ مؤقتة، وبالتالي إعادة بناء المنازل.

ووجد التقرير أيضًا أن معدل البطالة بين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وقطاع غزة ارتفع إلى حوالي 46 في المائة من حوالي 26 في المائة بعد سبعة أشهر من الحرب.

وخلال تلك الأشهر، تضاعفت معدلات الفقر في الأراضي الفلسطينية، لتصل إلى ما يقدر بنحو 57.2 في المائة من 26.7 في المائة. وقال التقرير إن ذلك يعني أن 1.67 مليون فلسطيني وقعوا في براثن الفقر بعد بدء الحرب. واستندت تقديراتها إلى خط فقر قدره 6.85 دولاراً في اليوم.

وقال التقرير إن آثار الحرب على الفلسطينيين داخل وخارج غزة “ستظل محسوسة لسنوات”.