الأردن يحذر من "حرب إقليمية" بعد تبادل إطلاق نار كثيف بين إسرائيل وحزب الله

منذ 3 أشهر 58

(CNN)-- حذّر الأردن من أن تبادل إطلاق النار الكثيف خلال نهاية الأسبوع بين إسرائيل ولبنان "قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية"، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الأردنية، الأحد.

وشن الجيش الإسرائيلي ما أسماه ضربات "استباقية" ضد حزب الله في لبنان، حيث قالت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران إنها نفذت هجماتها الخاصة ردًا على مقتل أحد كبار قادتها.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة: "على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 للحيلولة دون المزيد من التصعيد، وتكاتف كل الجهود لخفض التصعيد وحماية المنطقة من خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية"، بحسب البيان.

ويدعو القرار 1701 إلى "وقف كامل للأعمال العدائية، ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان، والانسحاب الموازي للقوات الإسرائيلية خلف الخط الأزرق، وتعزيز قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) لتسهيل دخول القوات اللبنانية إلى المنطقة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الخط الأزرق ونهر الليطاني"، بحسب الأمم المتحدة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي في حسابه عبر منصة إكس، الأحد: "سيتفجر التصعيد الخطير في المنطقة مواجهات أشمل وأكثر دمارًا ما لم يتوقف سببه"، موضحًا أن "العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة يدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية. وقف هذا العدوان فوريًا ينزع فتيل الأزمة المتفاقمة"، حسب قوله.

واتهم الصفدي بعرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، قائلا: "نتنياهو يعرقل صفقة التبادل ويريد دفع المنطقة نحو حرب إقليمية، لينقذ مستقبله السياسي، ولينفذ عقائديته العنصرية التي تتبدى قتلا ودمارًا وجرائم حرب في غزة، وخروقات لا تتوقف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجرائم عدوانية في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة". 

وتابع: "إن أراد المجتمع الدولي وقف التصعيد، عليه فرض وقف العدوان على غزة عبر تفعيل دور مجلس الأمن في حماية السلم والأمن، وفرض عقوبات على إسرائيل".

وقال الصفدي: "نقف مع لبنان وأمنه وسيادته، ونؤكد ضرورة التزام قرار مجلس الأمن رقم 1701"، مؤكدًا: "ندعم المفاوضات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار".