الآلاف في لندن يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة والشرطة تعتقل 8 أشخاص

وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات في بريطانيا منذ بدء الحرب على غزة، في الوقت الذي وافقت فيه إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار وعقد صفقة لإطلاق سراح الرهائن.

وجرت المسيرة في وايتهول، بعد أن منعت الشرطة المتظاهرين من تنظيم مسيرة من بورتلاند بليس، على مقربة من مقر هيئة الإذاعة البريطانية. ومنعت الشرطة المتظاهرين من التجمع خارج مبنى الإذاعة والتلفزيون بسبب قربه من كنيس يهودي، مخافة حدوث "اضطراب خطير" بسبب حضور المصلين للقداس في اليوم اليهودي المقدس.

وكانت مجموعة من المتظاهرين حاولت في وقت لاحق الخروج في مسيرة من التجمع، لكن الشرطة أوقفتهم على بعد مسافة قصيرة في ميدان ترافالغار. واندلعت مشاجرات طفيفة، وأُغلقت الساحة في وقت لاحق من قبل ضباط الشرطة واشاحنات تتبع لقوات الأمن. ثم طُلب من المتظاهرين التفرق ومغادرة المنطقة.

وقالت القوة في منشور على موقع X: ”سوف يعتقل أي شخص يبقى مخالفا للشروط، أو يحرض على المزيد من الخروقات". ومع ذلك، فقد بقي ما بين 20 إلى 30 شخصا في ميدان الطرف الأغر واعتُقل بعضهم، وبقي آخرون في طور الاعتقال.

وقبل بدء المسيرة، نشرت السلطات الأمنية على موقع X تحذيرا للمتظاهرين يؤكد أن كل من يدخل منطقة محددة بالقرب من هيئة الإذاعة البريطانية "سيرتكب جريمة جنائية وقد يواجه الاعتقال".

وفي المقابل: نُظمت مظاهرة مضاد صغيرة الحجم، شارك فيها مؤيدون لإسرائيل، بالقرب من وايت هول، بينما نظم محتجون آخرون مؤيدون للفلسطينيين مظاهرات في بلفاست ولندندنديري.

وفي احتجاجات وايت هول، شوهد المتظاهرون يحملون لافتات كتب عليها "غزة. أوقفوا المجزرة" و"أوقفوا تسليح إسرائيل".

وفي الوقت نفسه، كُتب على إحدى اللافتات "يا حزب العمال، ويا أيها المحافظون، ويا هيئة الـ بي بي سي: لماذا تظهرون جرائم روسيا وتخفون جرائم إسرائيل؟

وقال المجلس السياسي الفلسطيني إنه يرحب باتفاق وقف إطلاق النار ولكن لديه مخاوف بشأن ما إذا كان سيصمد أم لا، وهذا هو مبعث الإبقاء على تنظيم المزيد من المسيرات، واصفا شروط هيئة الأرصاد الجوية بأنها ”قمعية“ ودعاها إلى رفعها.

وفي مقابل ذلك، قالت حملة مناهضة لمعاداة السامية في بيان لها إن هذه المسيرات تشكل ”تهديدًا“ للمعابد اليهودية. وقال متحدث باسمها: "إنه لأمر مخزٍ أن ترفض الشرطة البريطانية التصرف حيال هذا التهديد طيلة هذه المدة"، مضيفاً أن على الشرطة ’أن تجعل هذه المسيرات مقتصرة على الاحتجاجات الثابتة.

وكانت الحرب على غزة قد بدأت عندما اقتحم المئات من مقاتلي حماس الحدود الجنوبية لإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عام 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة إلى غزة.

وقد قُتل أكثر من 46,700 شخص، معظمهم من المدنيين، خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، وفقا لإحصائيات وزارة الصحة في غزة.