تجري خطط تتويج الملك تشارلز الثالث في بريطانيا على قدم وساق، ويعدّ هذا الحدث الرئيسي للعائلة المالكة خلال عام 2023، ومن المقرر أن تُقام المراسم صباح يوم السادس من أيار/ مايو في كاتدرائية وستمنستر على غرار مراسم التتويج السابقة لملوك بريطانيا منذ 900 عام.
لكن مركز يوغوف" لاستطلاعات الرأي، ذكر أن معظم البريطانيين لا يهتمون بهذا الحدث التاريخي، على الرغم من أن الكثيرين ذكروا أنهم سيشاهدون مراسم التتويج أو سيشاركون في الاحتفالات ذات الصلة.
وفي استطلاع شارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف من البالغين، وتم إجراؤه هذا الشهر، ذكر 35% "أنهم لا يهتمون كثيراً" بشأن هذا الحدث، وذكر 29% أنهم "لا يهتمون على الإطلاق"، بينما عارض ذلك حوالي 24% ذكروا أنهم يهتمون "بقدر معقول"، بينما ذكر 9% أنهم يهتمون بـ"قدر كبير".
وعلى الرغم من ذلك، ذكرت نسبة كبيرة، 46% أنه من المحتمل أن يشاهدوا مراسم التتويج أو يشاركوا في الاحتفالات ذات الصلة.
ويبدو أن اللامبالاة إزاء مشاهدة مراسم التتويج، شائعة بشكل كبير بين الفئات العمرية الأصغر، حيث ذكر 75% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاماً أنهم "لا يهتمون كثيرا أو على الإطلاق" بشأن الحدث.
ولا يبدو أن هذه الأرقام المخيبة للآمال غريبة على البريطانيين، ففي استطلاع رأي مشابه، أجرته "يوغوف" في ديسمبر 2022، قال أكثر من نصف المشاركين إنهم خططوا لتجاهل أول خطاب للملك تشارلز في عيد الميلاد، والذي يتم بثه كما جرت العادة، يوم عيد الميلاد نفسه.
وقال خبير الشؤون الملكية ريتشارد فيتزويليامز لمجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه لا يزال أمام تشارلز ومساعديه متسع من الوقت لإثارة حماس الشباب، وأضاف: "صحيح أن البريطانيين يواجهون مصاعب اقتصادية كبيرة، لكنهم عادة ما يستمتعون بهذا النوع من المناسبات، ويتابعون حفلات الزفاف واليوبيل بالملايين".
وأصبح تشارلز (74 عاماً) ملكاً بشكل تلقائي بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث في سبتمبر الماضي، وكشف قصر باكنغهام عن بعض التفاصيل المتعلقة بمراسم التتويج المرتقب، حيث من المقرر أن يتوجه برفقة زوجته كاميلا إلى كاتدرائية وستمنستر التي تقام فيها المراسم في أحدث عربة ملكية، وهي عربة اليوبيل الماسي التي صُممت للاحتفال بمرور 60 عاماً على اعتلاء الملكة إليزابيث عرش بريطانيا، واستخدمت أول مرة عام 2014.
ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات 3 أيام، وسوف تشمل حفلاً موسيقياً بمشاركة نجوم عالميين، ويحضرها قادة العالم والدبلوماسيين والسياسيين وأفراد العائلة المالكة من جميع أنحاء العالم، كما لن تخلو من فعاليات منظّمة في الشوارع وعروض ضوئية مبهرة.
وأوضح القصر أن تتويج تشارلز سيكون في احتفال تغلب عليه الأبهة والعظمة، وسط تقاليد يعود تاريخها إلى ألف عام.