لقي سبعة أشخاص مصرعهم يوم السبت في حادث مأساوي بعد انهيار جسر رصيف العبارة في جزيرة سابيلو بولاية جورجيا، حيث تجمع سكان الجزيرة والزوار للاحتفال بمهرجان الخريف الذي ينظمه مجتمع الجولا-جيشي، الذي يتكون من أحفاد العبيد السود.
وقال المتحدث باسم إدارة الموارد الطبيعية، تايلر جونز، إن جسر الرصيف انهار بينما كان هناك حوالي 20 شخصاً عليه، مما أدى إلى سقوط العديد في المياه. تم نقل ثمانية أشخاص إلى المستشفيات، حيث يعاني على الأقل ستة منهم من إصابات خطيرة. وشاركت فرق من خفر السواحل الأمريكي وإدارة إطفاء مقاطعة مكينتوش وإدارة الموارد الطبيعية في جهود البحث والإنقاذ.
أكد جونز أن الحادث لم يكن نتيجة تصادم مع قارب أو أي شيء آخر، مضيفًا: "الشيء فقط انهار. لا نعرف لماذا." وقد تم استدعاء فريق من المهندسين والمتخصصين للتحقيق في أسباب الانهيار.
من بين الضحايا كان هناك كاهن يعمل لصالح وكالة الدولة، مما زاد من وقع المأساة على المجتمع المحلي. يعبر العديد من السكان عن حزنهم العميق، حيث وصف روجر لوتسون، العضو الأسود الوحيد في مجلس مفوضي مقاطعة مكينتوش، الروابط القوية التي تجمع سكان جزيرة سابيلو، قائلًا: "الجميع عائلة، والجميع يعرف بعضهم البعض. إنهم يشعرون بنفس الألم والحزن."
من جانبه، أعرب بريان كيمب، حاكم جورجيا، عن حزنه العميق في أعقاب الحادث، حيث دعا سكان الولاية للانضمام في الصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم. كما أعرب الرئيس جو بايدن عن استعداده لتقديم المساعدة الفيدرالية اللازمة، مشيرًا إلى أن ما كان ينبغي أن يكون احتفالًا ثقافيًا تحول إلى مأساة.
في وقت سابق، قُتل 11 شخصاً على الأقل وفُقد العشرات، بانزلاق تربة شهدته منطقة راتشا الجبلية الواقعة في شمال غرب جورجيا.
تقع جزيرة سابيلو على بعد حوالي 60 ميلاً (97 كيلومترًا) جنوب سافانا، ويمكن الوصول إليها عبر القوارب. وقع الحادث خلال "يوم الثقافة"، وهو حدث سنوي يبرز تراث مجتمع هوغ هوموك، الذي يضم عددًا قليلاً من السكان السود الذين يشتهرون بحفاظهم على ثقافاتهم وتقاليدهم.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة سابيلو، التي تشتهر بتاريخها الغني وثقافتها الفريدة، تواجه تحديات عديدة، بما في ذلك تراجع عدد السكان وزيادات الضرائب التي تؤثر على المجتمع المحلي.