إيلي صعب وسيلين ديون يجتمعان في ليلة فنية بالرياض

حظي العرض الأخير للمصمم اللبناني إيلي صعب الذي أقيم في السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض 2024 تحت عنوان "1001 موسم من إيلي صعب" بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لم يقتصر الحفل على عرض الأزياء فحسب، بل تميز بمزيج من الفنون الموسيقية والعروض الحية التي أضافت طابعاً خاصاً وأبهرت الحضور بمفاجآت متعددة.

شارك في الحفل عدد من النجوم العالميين، حيث قدمت جينيفر لوبيز مجموعة من الأغاني ترافقها عروض راقصة ألهبت حماسة الجمهور، كما أمتعت النجمة الأميركية كاميلا كابيلو الحضور بأداء أغنية خاصة للسعودية.

ومن الجانب العربي، أضاف النجم المصري عمرو دياب والنجمة اللبنانية نانسي عجرم لمسة مميزة بإطلالتهما الفنية وأغنياتهما التي تحظى بقبول لدى السعوديين بخاصة الشباب.

أما المفاجأة الأبرز، فكانت حضور النجمة العالمية سيلين ديون، التي تركت وقعاً خاصاً لدى الحضور، لا سيما جيل الثمانينيات والتسعينيات، حيث أعادت لهم ذكريات جميلة من خلال أغانيها الخالدة التي رافقت مراحل حياتهم.

عرض استثنائي

في إطار المفاجآت التي قدمها الفنانون، تألقت جينيفر لوبيز بأداء أربع أغنيات مصحوبة بعرض راقص أضفى حماسة كبيرة على الجمهور الذي حضر خصيصاً لهذه الليلة الاستثنائية.

كما أبدعت النجمة الأميركية كاميلا كابيلو في أغنيات عدة، حيث أضافت لمسة خاصة على أغنيتها الشهيرة "Havana" بتغيير كلماتها إلى "السعودية أو نا نا" كتحية تقدير للدولة التي تستضيفها، ما أثار تفاعلاً كبيراً وتصفيقاً حاراً من الحضور.

عودة مؤثرة

تجدر الإشارة إلى أن النجمة الكندية سيلين ديون ابتعدت لفترة طويلة عن الأضواء، نتيجة إصابتها بمتلازمة تعرف بمتلازمة الشخص المتيبس، وهو مرض نادر يصيب واحداً أو اثنين من كل مليون شخص، وأصبح هذا المرض محور فيلم وثائقي تناولت فيه تجربتها وأثرها في حياتها الفنية.

تعود ديون، البالغة من العمر 56 سنة إلى المسرح بعد انقطاع دام منذ عام 2020، إذ أدت أغنية L 'hymne a ll'amou الشهيرة لإديت بياف في عرض مؤثر من الطبقة الأولى لبرج إيفل ضمن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 26 يوليو (تموز) الماضي.

في أمسية استثنائية ضمن فعاليات هيئة الترفيه السعودية، أمتعت ديون جمهورها بأداء أغنيتي "I'm Alive" و"My Heart Will Go On"، التي ارتبطت بالموسيقى التصويرية لفيلم "تايتانيك" من إخراج جيمس كاميرون، وحققت نجاحاً عالمياً بعد صدورها ضمن ألبوم "Let's Talk About Love" بمبيعات تجاوزت 18 مليون نسخة.

وقد حازت هذه الأغنية على جائزتي "أوسكار" و"غولدن غلوب"، وأربع جوائز "غرامي" لتصبح واحدة من الأغاني الأكثر شهرة وانتشاراً في تاريخ الموسيقى. 

ولاقى ظهورها الأخير تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الجمهور عن إعجابهم الشديد بعودتها، مما يعكس الأثر الكبير للفعاليات الثقافية في دعم الفن والفنانين، بخاصة أولئك الذين واجهوا تحديات صحية كبيرة.