بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 11/02/2023 - 11:57
لاقط ستارلينك يستخدمه الجيش الأوكراني في منطقة خاركيف - حقوق النشر Yasuyoshi CHIBA / AFP
أعلنت شركة سبيس إكس المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي الثري إيلون ماسك، مساء الجمعة، أنها ستحد من قدرة الجيش الأوكراني على الاتصال بالإنترنت عبر شبكة ستارلينك للأقمار الصناعية، بعد تقارير تفيد بأن كييف استخدمت تلك الشبكة لتسيير الطائرات بدون طيار.
وأشارت التقارير إلى أن كييف استخدمت ستارلينك أيضاً لتحديد مواقع الجيش الروسي واستهدافها عبر الصواريخ، في انتهاك للسياسة التي حددتها شركة ماسك.
وقالت غوين شاتويل، وهي مسؤولة كبيرة في الشركة، في مؤتمر في الولايات المتحدة إن القرار المفاجئ قد تم اتخاذه "لأن الشركة لم يكن أبداً لديها النية للسماح للجيش الأوكراني باستخدام ستارلينك لأغراض هجومية".
وأثار القرار غضب أحد أكبر مستشاري الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك.
وتعتبر أوكرانيا هذه الخدمة ضرورية لجيشها في محاربة الغزو الروسي. وقال بودولياك إن قرار شركة إيلون ماسك يشبه نوعاً من "الفشل في الاعتراف بحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها".
وأضاف بودولياك في تغريدة عبر تويتر "على الشركات أن تقرر ما إذا كانت تقف بصف الذين يطالبون بالحرية أو في صف روسيا الفدرالية وحقها في قتل واحتلال أراضٍ".
وكانت أوكرانيا قد حصلت في بداية الحرب، على الآلاف من أجهزة ستارلينك، المتصلة بالأقمار الصناعية، لمساعدة الناس في البقاء على اتصال بالإنترنت، وتم استخدامها لأغراض دفاعية أيضاً، أبرزها الاتصالات العسكرية.
وذكرت الشركة وقتها أن تقديم هذه المعدات كان للاستخدام الإنساني وبدرجة أقل، العسكري، لذلك فانها اتخذت خطوات "للحدَّ" من قدرات القوات المسلحة الأوكرانية على استخدام ستارلينك بطريقة هجومية.
والتوتر في العلاقات بين كييف وإيلون ماسك ليس جديداً.
ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي أثار ماسك جدلاً على تويتر باقتراحه خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا تقوم خصوصاً على احتفاظ موسكو بالقرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها روسيا في 2014 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
كما يقوم مقترح ماسك على تنظيم استفتاءات جديدة في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمّتها روسيا إليها مؤخراً، وحصول أوكرانيا على وضع الدولة المحايدة.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو نظّمته صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، سخر زيلينسكي من اقتراح الملياردير الأمريكي، داعياً إياه إلى معاينة الوضع على أرض الواقع في البلد الغارق في الحرب قبل أن يُطلق أحكاماً من بعيد.