إيطاليا تفتح تحقيقًا في غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية

منذ 3 أشهر 47

أعلنت النيابة العامة في تيرميني إيميريسي، إيطاليا، عن فتح تحقيق في حادث غرق يخت فاخر خلال عاصفة قوية قبالة سواحل صقلية. أسفر الحادث عن مقتل سبعة أشخاص بينهم الملياردير البريطاني مايك لينش وابنته هانا.

انقلب يخت "البيسيان"، البالغ طوله 56 مترًا، خلال عاصفة عنيفة يوم الاثنين الماضي. رغم أن شركة "بريني نافي" الإيطالية صنفت اليخت كـ"غير قابل للغرق"، إلا أن المياه غمرت السفينة وأودت بحياة سبعة من أصل 22 شخصًا كانوا على متنه. من بين الضحايا كان مايك لينش وابنته هانا، الذين كانوا يحتفلون مؤخرًا ببراءته من تهم احتيال.

التحقيقات الأولية

قال المدعي العام أمبروجيو كارتوسيو إن التحقيق يركز على جوانب متعددة، بما في ذلك مسؤولية قائد السفينة، الطاقم، الجهات المشرفة على السفينة، وشركة البناء. التحقيق في مراحله الأولية، والسلطات لم تحدد أي مشتبه بهم حتى الآن.

أشار كارتوسيو إلى أن التحقيق سيأخذ في اعتباره كل جوانب المسؤولية المحتملة. وأضاف: "يمكن أن تكون هناك مخالفات تتعلق بالسلامة، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك إلا بعد إكمال التحقيق."

الأسباب المحتملة للغرق

يتركز التحقيق على سبب غرق اليخت. في البداية، كان يُعتقد أن اليخت تعرض لإعصار مائي. لكن الأبحاث تشير إلى إمكانية حدوث "انفجار هوائي" محلي، وهو نوع من الرياح القوية التي تنزل من العواصف الرعدية.

كما يبحث التحقيق في كيفية بقاء الطاقم، باستثناء الطباخ، بينما علق الركاب الستة في بدن السفينة. تشير الأبحاث إلى أن معظم الجثث التي تم انتشالها كانت في نفس الجزء من السفينة، مما يوحي بأن الركاب كانوا يبحثون عن مأوى في الكبائن عندما غمرت المياه السفينة.

الجهود الحالية

تمكن رجال الإنقاذ يوم الجمعة من انتشال آخر جثة من بين الجثث السبع التي تم العثور عليها من هذا اليخت الذي يرفع العلم البريطاني. الضحية السابعة هي هانا لينش، البالغة من العمر 18 عاماً، ابنة مايك لينش، وقد تم انتشال جثتها يوم الخميس.

كافح المنقذون لمدة أربعة أيام للعثور على جميع الجثث، وتمكنوا من تحقيق تقدم بطيء فقط داخل الحطام الذي يقع في قاع البحر على عمق 50 متراً (164 قدماً) تحت سطح الماء.