صرحت مصادر إيرانية لوكالة رويترز أن طهران مستعدة لتأجيل الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، تصريح تزامن مع استعداد اسرائيل للتعامل مع الضربة الإيرانية المحتملة.
صرحت مصادر إيرانية لوكالة رويترز أن إيران قد تؤجل ردها المنتظر على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران، في حال تم التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار.
وجاء على لسان أحد المصادر الإيرانية ممن يشغلون منصبا أمنياً كبيراً أن “بلاده وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات".
إلا أن المصادر الإيرانية لم توضح المهلة التي ستعطيها إيران لإسرائيل كي تحرز تقدماً في المحادثات قبل أن ترد إيران وحلفاؤها بضربة عسكرية لطالما توعدت في الأيام الأخيرة بأن تكون قاسية.
وأضافت مصادر أخرى أن إيران قد شاركت في محادثات مع بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة في الأيام الماضية تضمنت شكل وحجم ردها على إسرائيل.
إلا أنه وفي لقاء مع مجلة تايم قبل أيام قليلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستكون مستعدة لقبول صفقة تطلق سراح الرهائن دون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة. وأضاف: "لا أعتقد أن هذا سيكون مجدياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى تكرار الأزمات المستقبلية". وشدد على أن إسرائيل ملتزمة بإطلاق سراح جميع الرهائن وتحقيق النصر في الحرب.
ميدانياً تستمر إسرائيل في الاستعداد للضربة المحتملة من إيران وحزب الله، حيث أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي تقييما مع كبار ضباط هيئة الأركان وصادق على خطط المعركة "لمختلفة الجبهات"، حسبما قال الجيش في بيان مقتضب يوم أمس الاثنين.
من جهتها تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل كي تساعد الأخيرة في " الدفاع عن نفسها "، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها سترسل غواصة وصواريخ موجهة إلى المنطقة وتسرع في وصول حاملة طائرات ثانية.
وكانت حركة حماس طلبت أمس الأحد من الوسطاء وضع خطة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر تموز/يوليو الماضي برعاية أمريكية، قطرية ومصرية، من خطوات للوصول إلى وقف إطلاق النار، دون الانخراط في مفاوضات جديدة.