إيران: فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد
عند الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة، فتحت صناديق الاقتراع أبوابها لاستقبال ملايين الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفًا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
تأتي هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد وفاة الرئيس رئيسي وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية في 19 مايو الماضي.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية محلية، أن اثنين من المرشحين الستة انسحبا من السباق قبل ساعات من بدء التصويت.
وأفادت وكالة "إيرنا" للأنباء في وقت متأخر من مساء الأربعاء بأن أمير حسين غازي زاده هاشمي، البالغ من العمر 53 عامًا، قرر سحب ترشيحه قبل دخول البلاد فترة الصمت الانتخابي.
ودعا هاشمي المرشحين الآخرين إلى اتخاذ خطوة مماثلة لتعزيز "جبهة الثورة". شغل غازي زاده هاشمي منصب أحد نواب الرئيس الراحل ورئيس مؤسسة "شؤون الشهداء والمحاربين القدامى"، وكان قد شارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 وحصل على حوالي مليون صوت، وحل في المركز الأخير.
كما أعلن عمدة طهران، علي رضا زاكاني، يوم الخميس عن سحب ترشيحه، كما فعل سابقًا في انتخابات عام 2021 التي أفضت إلى انتخاب إبراهيم رئيسي.
وأوضح زاكاني أن انسحابه يأتي "لمنع تشكيل إدارة ثالثة" للرئيس السابق حسن روحاني، مشيرًا إلى المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.
وبانسحاب غازي زاده هاشمي وعلي رضا زاكاني، يبقى في السباق أربعة مرشحين آخرين، وهم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف.
ويتلقى الإصلاحي الوحيد بين المتنافسين، جراح القلب مسعود بزشكيان، دعماً من وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الذي لعب دوراً بارزاً في التوصل إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية تحت قيادة الرئيس السابق حسن روحاني.
ويشير الخبراء إلى أن المتشددين، المفاوض النووي السابق سعيد جليلي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، هما الأوفر حظًا للوصول إلى كرسي الرئاسة خلفًا لإبراهيم رئيسي، وأن المنافسة ستكون محتدمة بينهما.
وقبل أيام، دعا المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي إلى المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية "للتغلب على الأعداء".