دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال علي رضا عنايتي مساعد وزير الخارجية الإيراني، المدير العام للشؤون الشرق أوسطية بالوزارة، إن الاتفاق بشأن استئناف العلاقات بين طهران والرياض "سيمهد الأرضية المناسبة للتعاون بين البلدين، بما يصب في مسار التنمية داخل المنطقة".
وأضاف عنايتي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أنه يتطلع بأن "يقود هذا الاتفاق إلى استمرار الأواصر القائمة على مبدأ حسن الجوار والتنمية المستدامة بين إيران والسعودية".
وبشأن الأزمة اليمنية، قال إن بلاده "لديها موقف شفاف وواضح فيما يخص الأزمة، من أنها شأن يعود إلى اليمنيين أنفسهم، وهم أدرى بما يجري في بلادهم ويعلمون كيف يمكن التعاطي معه".
وذكر أن "مفاوضات بكين التي أفضت إلى الاتفاق، جاءت بعد المحادثات على مدى عامين جرت في بغداد ومسقط، والتي هيأت الأرضية اللازمة من أجل التوصل إلى الاتفاق".
ووفقا لوكالة الأنباء، قال علي رضا عنايتي إن هناك اجتماع مرتقب بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي، والمحدد بناء على الاتفاق في غضون شهرين، سيتم في هذا اللقاء "التباحث حول تفاصيل عودة سفيري البلدين".
وقال: "جرى مبدئيا النقاش حول مكان استضافة الاجتماع لكن يبدو أن هناك حاجة إلى المزيد من التوافقات الدقيقة بهذا الشان، ومن ثم سيتم تحديد ما إذا كان هناك طرف ثالث أم لا".
وبشأن احتمال تحسين العلاقات بين إيران والدول المجاروة، قال إن "السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية قائمة على مبدأ تطوير العلاقات مع الجيران، وهو الأمر الذي حقق بعض النتائج المرجوة لحد الآن".
يذكر أن الرياض كانت قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير/كانون الثاني عام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويوم الجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية وإيران والصين، عن التوصل إلى اتفاق، في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.