إعصار "أوساجي" يتسبب في دمار واسع ويشرد الآلاف في الفلبين

منذ 1 أسبوع 32

تسبب إعصار "أوساجي" في دمار واسع النطاق في الفلبين يوم الخميس، حيث ضرب القرى الريفية بالفلبين، مما أدى إلى فيضانات شديدة، وأسفر عن تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف الأشخاص.

استمر الإعصار في مساره نحو جنوب تايوان يوم الجمعة، بعد أن خلف آثارًا مدمرة في مناطق مختلفة، في وقت تعاني فيه الفلبين من سلسلة من العواصف الكبرى التي تعرضت لها في أقل من شهر.

في محافظة كاغايان الواقعة في أقصى شمال جزيرة لوزون، انهار جزء من جسر رئيسي يربط بين مدينتين يوم الخميس، بعد أن اصطدمت به جذوع الأشجار التي جرفتها المياه الناتجة عن الفيضانات. كما غمرت مياه الفيضانات عدة جسور أخرى، ما جعلها غير صالحة للاستخدام، وفقًا للمسؤولين المحليين.

جاء الإعصار "أوساغي" بعد يومين فقط من مغادرة الإعصار "توغاري" للمنطقة، الذي أسفر عن فيضانات كبيرة في شمال الفلبين وأجبر أكثر من 82,500 شخص على مغادرة منازلهم.

كما أن العديد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لا يزالون في ملاجئ الطوارئ عندما ضرب "أوساغي" البلاد، مما زاد من الأعباء على جهود الإغاثة.

ومع تواصل تأثيرات الإعصار، نشطت الحكومة الفلبينية في إرسال مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 مركز إيواء، فيما تكافح لتلبية احتياجات السكان المتضررين.

وقد أفادت وزارة الرفاه الاجتماعي بأن الحكومة أنفقت أكثر من مليار بيسو (ما يعادل 17 مليون دولار) لتوفير الغذاء والمساعدات الأساسية للمناطق المتضررة.

وفي هذا السياق، طلب وزير الدفاع الفلبيني، جيلبرتو تيودورو، المساعدة من دول الجوار مثل سنغافورة وماليزيا وبروناي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، التي أرسلت طائرات شحن محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. كما تم إرسال فرق إنقاذ ومساعدات من قبل وكالات إغاثة محلية ودولية.

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة عن جمع 32.9 مليون دولار لمساعدة الحكومة الفلبينية في تقديم المساعدات إلى نحو 210,000 شخص في حاجة ماسة للغذاء والحماية، خاصة من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقات.

وتستمر الفلبين في مواجهة موسم استثنائي من الأعاصير المدارية، حيث تتعرض سنويًا لحوالي 20 إعصارًا وعاصفة مدارية. البلاد، التي تقع على "حلقة النار البركانية"، تعد من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية في العالم، خصوصًا في ظل وجود أكثر من 12 بركانًا نشطًا.

في عام 2013، خلف إعصار "هايان" أحد أقوى الأعاصير في تاريخ المنطقة، أكثر من 7,300 قتيل أو مفقود، ودمر العديد من القرى وتسبب في حدوث كارثة إنسانية واسعة.