هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
أطلقت ناسا وسبيس إكس مهمة جديدة لاستبدال رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذين علقا في محطة الفضاء الدولية بعد أن كانت رحلتهما الأصلية، التي بدأت في يونيو، مخصصة لثمانية أيام فقط.
وعلى الرغم من أن المهمة استغرقت تسعة أشهر طويلة، فقد تم إرسال طاقم بديل ليلة الجمعة ليحل محل الثنائي، تمهيدًا لعودتهما في الأيام القادمة.
وبمجرد وصول طاقم الإغاثة إلى المحطة الفضائية، والذي من المتوقع أن يصل في وقت متأخر من ليلة السبت، سيتمكن ويلمور وويليامز من مغادرة المحطة. وتحرص ناسا على التنسيق بين الطاقمين لضمان انتقال سلس، حيث سيقوم ويلمور وويليامز بإطلاع الطاقم الجديدعلى تفاصيل العمليات الجارية في المختبر المداري.
ويُتوقع أن تنتهي مهمتهما هذا الأسبوع، ما لم تحُلْ الأحوال الجوية دون إتمامها.
ويتضمن الطاقم البديل الذي أرسلته ناسا كلًا من الطيارين العسكريين آن ماكلين ونيكول آيرز، بالإضافة إلى الياباني تاكويا أونيشي والروسي كيريل بيسكوف، وهما طياران سابقان. ومن المقرر أن يقضي هؤلاء الأشهر الستة المقبلة في محطة الفضاء الدولية، وهي الفترة المعتادة للمهمات.
وكانت رحلة ويلمور وويليامز قد بدأت في 5 يونيو، وكان من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام فقط. ولكن تأخرت عودتهما مرارًا بسبب عدة مشكلات تقنية، بما في ذلك تسربات الهيليوم وأعطال في محركات الدفع.
في سبتمبر الماضي، قررت ناسا سحب مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ بسبب مشاكل أمنية، مما دفعها إلى نقل ويلمور وويليامز إلى مركبة سبيس إكس.
في نهاية المطاف، قالت ناسا إن مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ غير آمنة، وأمرت بعودتها فارغة في سبتمبر الماضي. تم نقل رائدي الفضاء الأمريكيين، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، إلى رحلة سبيس إكس التي كانت مقررة للعودة في فبراير.
ولكن تأخرت عودتهما مرة أخرى عندما احتاجت كبسولة سبيس إكس الجديدة إلى إصلاحات شاملة في البطاريات قبل إطلاق بدائلهما. ولتسريع العملية، قامت سبيس إكسباستبدال الكبسولة بأخرى مستعملة، مما أدى إلى تأجيل عودة ويلمور وويليامز حتى منتصف مارس.
وقد حظيتت مهمتهما الطويلة غير المتوقعة باهتمام عالمي واسع، وتحولت إلى قضية سياسية عندما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس سبيس إكس إيلون ماسك بتسريع عودة رائدي الفضاء، مع توجيه اللوم إلى الإدارة السابقة في تعطيل المهمة.
ورغم التحديات، أكد ويلمور وويليامز، القبطانان المتقاعدان في البحرية، مرارًا وتكرارًا دعمهما لقرارات ناسا منذ بداية المهمة في الصيف الماضي.
وفي ظل هذه الفترة الطويلة، أسهم الثنائي في صيانة محطة الفضاء، بما في ذلك إصلاح المرحاض المعطل، وسقي النباتات، وإجراء التجارب العلمية. كما خاضا معًا تسع رحلات سير في الفضاء، حيث سجلت سوني ويليامز رقمًا قياسيًا جديدًا للنساء في أكبر عدد من الساعات التي قضتها في السير في الفضاء طوال مسيرتها المهنية.