إسرائيل تُخطّط لسيطرة طويلة الأمد على غزة وتُعيّن عقيدا عسكريا للإشراف على القطاع

منذ 2 أشهر 43

ذكر موقع ”واي نت“ الإخباري العبري، يوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإنشاء منصب جديد في صفوف قواته يهدف إلى الإشراف على السيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة.

وكتب الموقع العبري أن القرار يأتي ”في ظل غياب أهداف استراتيجية واضحة لمستقبل قطاع غزة"، مضيفاً أن ”الجيش الإسرائيلي بدأ من خلال هذه الخطوة بالتسليم بحقيقة أن مسؤوليته عن القطاع ستستمر لسنوات وستتسع، وسيبقى نحو مليوني فلسطيني تحت مسؤوليته".

وكشف الموقع أنه تم اختيار الضابط الإسرائيلي إلعاد غورين لهذا المنصب، وهو "ضابط مخضرم في وحدة وزارة الدفاع، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق".

وبحسب”واي نت“، فإنه سيتولى نفس المنصب في غزة الذي يشغله رئيس فرع منسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية، الجنرال الإسرائيلي هشام إبراهيم.

وقال مسؤول أمني رفيع المستوى للموقع: ”هذا المنصب الجديد ليس استعراضاً، بل سيكون له دور مهم لسنوات قادمة. يخطئ من يعتقد أن السيطرة والتدخل الإسرائيلي في قطاع غزة سينتهي قريبًا، سواء بوقف القتال وتراجعه، أو حتى باتفاق أو بدون اتفاق".

ويوضح التقرير أن غورين سيتعامل مع القضايا اللوجستية اليومية مثل توصيل المساعدات الإنسانية، وإصلاح البنية التحتية المدمرة، والاتصال بمنظمات الإغاثة الدولية. كما أنه سيقود عمليات إجلاء المدنيين على المدى الطويل من أجل ”الحفاظ على الشرعية الدولية“ لمواصلة القتال في غزة ”دون أن يشهد القطاع أزمة إنسانية أو مجاعة".

وأشار الموقع إلى أنه ”سيكون على جدول أعمال الوحدة الجديدة في الجيش الإسرائيلي عمليات كبرى، بدأت بالفعل، لإجلاء الجرحى والمرضى ذوي الحالات الخطيرة إلى مستشفيات في الأردن أو مصر أو الإمارات، والاستعداد لفصل الشتاء في قطاع غزة، في ظل الكم الهائل من البنى التحتية المدمرة، وكذلك تنسيق حملة تطعيم أكثر من مليون فلسطيني ضد شلل الأطفال".

كما ستعمل الوحدة مع المجتمع الدولي على ترميم جميع المنشآت المدنية التي انهارت في القطاع، حسبما جاء في التقرير.

وأضاف: ”سيكون لها دور كبير في عمليات مدنية واسعة النطاق ستنفذ قريباً في حال التوصل إلى اتفاق، عودة واضحة لنحو مليون من سكان غزة إلى منازلهم في شمال القطاع في ظل عملية المراقبة والتفتيش المتوقعة على محور نتساريم. كما ستكلف الوحدة التعامل مع أزمة معبر رفح، خصوصاً في ظل احتمال عودة هيئة دولية أوروبية للإشراف على العمل هناك، كما كان قبل عام 2005“.

فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بسبب مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بآلية تفتيش للنازحين العائدين من قطاع غزة إلى الشمال، إلى جانب إصراره على إبقاء قواته على طول الحدود بين غزة ومصر، وهي شروط ترفضها حماس تمامًا.

ووفقًا لصور الأقمار الصناعية التي استعرضها موقع  "واي نت" في وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت القوات الإسرائيلية بتوسيع ممر نتساريم في قطاع غزة ليشمل أربعة مواقع كبيرة مصممة لإيواء القوات بشكل دائم.

كما كشفت "فورنسيك اركيتكتشر"، وهي مجموعة بحثية مقرها في جامعة غولدسميث، عبر صور الأقمار الصناعية في 20 آب/ أغسطس أن الجيش الإسرائيلي يقوم ببناء ممر بري جديد شرق مدينة غزة.

وأكد نتنياهو العام الماضي أن إسرائيل تخطط للسيطرة الأمنية ”إلى أجل غير مسمى“ على غزة.