إسرائيل تثير الجدل إثر تعليق صورة لساحة الأقصى دون قبة الصخرة في مؤسسة رسمية

منذ 1 سنة 165

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 28/03/2023 - 18:31

حائط البراق

حائط البراق   -  Copyright  أ ب

تظهر صورة مزيفة علقت في مكتب لجنة الاستئناف المركزية التابع لوزارة الداخلية الإسرائيلية في مدينة القدس، حائط البراق في الجهة الغربية للمسجد الأقصى، وقد أزيلت منه قبة الصخرة الذهبية، مما أثار غضبا واسعا بين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم بعضهم جهات إسرائيلية بتعمد فعل ذلك.  

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها، أن صورة القبة المخفية عُلقت داخل مبنى الوزارة، وتحديدا في غرفة الاستقبال بمكتب لجنة الاستئناف المركزية، المكان الذي يتوافد إليه الفلطسينيون عادة لاستئناف تصاريح البناء المرفوضة من قبل البلدية. 

ويظهر مبنى مسجد قبة الصخرة في الصورة خلف حائط البراق لكن دون قبته الذهبية.

وتعليقا على هذه الحادثة، نقلت "هآرتس" عن أفيف ستراسكي، الباحث الإسرائيلي في منظمة "عير عاميم" الإسرائيلية غير الحكومية التي تدعو إلى تقاسم "عادل" للمدينة المقدسة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قوله إن: "إخفاء قبة الصخرة كان حلم بعض الجماعات الهامشية والمتطرفة في الماضي، إلا أن هدم قبة الصخرة بات في قلب المؤسسة الإسرائيلية اليوم". 

وذكرت "هآرتس" أن المسؤولين في المكتب، أشاروا إلى أن شركة خارجية هي من علقت الصورة، وأن الشخص الذي قام بهذه المهمة قد لا يكون لاحظ وجود أي فرق". 

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إزالة الصورة "حتى لا تسيء للمشاعر الدينية". 

واعتبرت "الجبهة العربية الفلسطينية"، في بيان أصدرته، أن حركة إزالة قبة الصخرة من الصورة، "تكشف عن مخططات الاحتلال بهدم قبة الصخرة وتهويد المسجد الأقصى المبارك"، داعية إلى تحرك عربي ودولي لمواجهة التعديات الإسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية.

ونشر مستخدم يحمل إسم الحكيم، تغريدة أرفقها بصورتين واحدة كُتب عليها الحقيقية وأخرى تحت عنوان المزورة (المزيفة)، وهي التي علقت في المكان، وعلق قائلا: "تعمّدت وزارة داخلية الاحتلال، إزالة قبة الصخرة من صورة لمنطقة حائط البراق، وُضعت داخل مقر المكتب في القدس المحتلة". 

وغرد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حكم أمهز قائلا : "وزارة الداخلية الإسرائيلية أزالت صورة قبة الصخرة من خلفية صورة معلقة في قاعة استقبال لجنة الاستئناف التابعة لها في القدس، وتظهر ساحة حائط البراق بدون القبة الذهبية.. المصدر: هآرتس.. لاحظوا الفرق". 

وفي تعليقه على الصورة، كتب سليم عسمانلي في منشور على فيسبوك : "الاحتلال الصهيوني يزيل قبة الصخرة من الصور التي تظهر حائط البراق للمسجد الأقصى.. للتنويه والإشارة لكل المطبعين لمعرفة ما هو قادم في مخططاتهم". 

ويعتبر المسجد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بينما تعدّ باحة المسجد الأقصى التي يطلق عليها اليهود اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في الديانة اليهودية.

يمتد المسجد الأقصى وباحته وقبة الصخرة على مساحة 14 هكتارا في وسط مدينة القدس القديمة، التي احتلت اسرائيل قسمها الشرقي في 1967 ثم ضمته، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يطمحون إليها. بدأ بناؤه في القرن السابع بعد فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويُطلق المسلمون على الموقع اسم "الحرم القدسي الشريف".

أما اليهود، فيعتقدون بأنه بني فوق موقع معبد يهودي (الهيكل) دمره الرومان سنة 70 ميلادية، ولم يبق من آثاره سوى الحائط الغربي المعروف بحائط "المبكى" بالنسبة لليهود أو حائط "البراق" بالنسبة للمسلمين.