كان الصحفي الأمريكي جيريمي لوفريدو واحدًا من خمسة صحفيين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، بتهمة "تعريض الأمن القومي للخطر ومساعدة العدو وتبادل المعلومات معه"، وذلك بسبب تقاريره المتعلقة بالضربات الإيرانية على الأرجح.
وذكرت بعض التقارير أن السلطات الإسرائيلية أفرجت، صباح الجمعة، عن لوفريدو، بعد أن أمضى أربعة أيام في السجن عقب اعتقاله في الضفة الغربية. وعلى الرغم من أن قاضيًا إسرائيليًا وافق على إطلاق سراحه من حجز الشرطة، إلا أنه أُمر بالبقاء في البلاد حتى 20 تشرين الأول/أكتوبر.
وتم اعتقال لوفريدو للاشتباه في ”تعريض الأمن القومي للخطر من خلال الإبلاغ عن مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية وقاعدة استخباراتية في وسط إسرائيل“.
وفي الأول من تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت إيران نحو 180 صاروخًا ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والمسؤول عن الملف اللبناني في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان.
واعترف الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بأن الهجوم الصاروخي ألحق أضرارًا ببعض قواعده الجوية، مؤكدًا أن الاستعدادات للرد على طهران لا تزال جارية.
يعمل لوفريدو لصالح صحيفة ”غرايزون“، وهي وسيلة إعلامية متهمة بنقل الدعاية الروسية والصينية. في اليوم الذي تم فيه اعتقال لوفريدو، أجرى أحد مراسلي "غرايزون" حواراً ساخناً مع المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، متهمًا الولايات المتحدة بتصعيد مخاطر التدحرج نحو حرب نووية.
مع الإشارة إلى أن إسرائيل قتلت نحو 176 صحفي وصحفية في الحرب على غزة بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، وتشير أدلة قوية إلى أنها استهدفت عمداً بعض الصحفيين الذين قتلتهم. وقد وردت تقارير متعددة عن تلقي الصحفيين وعائلاتهم تهديدات بالقتل من مسؤولين إسرائيليين بسبب تغطيتهم الصحفية.
كما أن إسرائيل اعتقلت أيضًا عشرات الصحفيين الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما وثقت منظمات مثل لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود. وحتى 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، لا يزال 43 صحفيًا فلسطينيًا مسجونين لدى إسرائيل.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وُجهت على مدى سنوات إلى إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي، إلا أنها ضاعفت من ممارسة الانتهاكات خلال الحرب، بما في ذلك ضد الصحفيين.