أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الضوء الأخضر الجمعة لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تاركًا للبرلمان التركي مهمة التصديق على الطلب الفنلندي.
وقال في ختام اجتماع في أنقرة مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو "قررنا بدء بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو في برلماننا". وسبق أن وافقت 28 دولة من أصل 30 دولة عضو في التحالف على ترشيح فنلندا.
وزار نينيستو، الخميس محافظة كهرمان مرعش مركز زلزال السادس من شباط/فبراير المدمّر.
وبعد أن منح إردوغان موافقته، سيعود الأمر للبرلمان التركي للمصادقة على طلب فنلندا العضوية في حلف شمال الأطلسي، وهو طلب قدّمته هلسنكي كما ستوكهولم العام الماضي في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتشارك فنلندا مع روسيا حدودًا برية بطول 1300 كيلومتر. وموعد التصويت في البرلمان التركي غير معروف، ويبقى السؤال ما إذا كان سيتم قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية المقرر إجراؤها في 14 أيار/مايو.
وسيتوجب على البرلمان التركي تعليق أعماله لمدة شهر تقريبًا قبل الانتخابات.
ووقّعت فنلندا والسويد وتركيا اتفاقا ثلاثيا في قمة للناتو عقدت في مدريد في حزيران/يونيو، وقد عبرت تركيا عن استيائها مرات عدة بسبب ما تعتبره فشل السويد في الوفاء بالتزاماتها بينما أشارت إلى أنها مرتاحة للتقدم الذي أحرزته فنلندا.
من جهته، أقرّ رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الثلاثاء، بأنّ احتمالات انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي قبل السويد ارتفعت، خصوصا بسبب اعتراض تركيا على عضوية ستوكهولم. وقال نينيستو "سأواصل عملي لدعم عضوية السويد في الناتو" مضيفا أنه ناقش الأمر مع كريسترسون.