إحراق شجرة عيد الميلاد في سوريا يشعل غضب المسيحيين ويضع هيئة تحرير الشام بموقف محرج

منذ 4 أشهر 35

خرج عشرات السوريين في تظاهرات بالأحياء المسيحية في سوريا، بعدما أقدم مسلحون على إحراق شجرة عيد الميلاد في السقيلبية بريف حماة، بحسب وكالة الأنباء السورية.

واستنكر مسيحيو دمشق في شوارع باب توما، والدويلعة، والقصاع، وصحنايا الحادثة، وساروا في تظاهرة عفوية، حاملين علم نسور روما والصلبان المسيحية الخشبية، متجهين نحو مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في باب شرقي، مطالبين بحماية مقدساتهم وعدم المساس برموزهم الدينية، ورددوا شعارات دينية.

وكان قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه ملثمون وهم يشعلون شجرة عيد الميلاد في السقيلبية بمحافظة حماة، ما أثار تفاعلًا كبيرًا في الفضاء الرقمي.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين الذين أحرقوا الشجرة أجانب، وينتمون إلى فصيل "أنصار التوحيد".

كما حاولت هيئة تحرير الشام طمأنة الناس، حيث ظهر مسؤول إلى جانب رجال الدين المسيحيين في فيديو وهو يقول إن الذين أضرموا النار في الشجرة ليسوا سوريين، وأنهم سينالون قصاصهم. كما وعد المسؤول بإعادة ترميم الشجرة وإنارتها في الصباح.

ولا تزال هيئة تحرير الشام تواجه تحديات في الوفاء بوعودها بتحقيق بيئة سورية جامعة، خاصة أمام المجتمعات الغربية التي ترهن رفع العقوبات عنها بأدائها في حماية باقي الطوائف بشكل أساسي.