أجلت السلطات الروسية أكثر من 76,000 شخص من المناطق الحدودية في كورسك، عقب التوغل الأوكراني غير المسبوق في المنطقة.
وقد تمّ توفير حوالي 60 مكان للإقامة المؤقتة توزعت على ثماني مناطق روسية في سبيل احتواء 4,400 شخص من سكان المناطق الحدودية.
وكان حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف قد أعلن عن عمليات إخلاء في منطقة كراسنوياروزسكي بسبب "نشاط العدو المثير للقلق على الحدود".
وتابع: "الوضع مثير للقلق، نقوم بإجلاء السكان إلى أماكن أكثر أماناً للحفاظ على سلامتهم".
وأشار إلى أن الجنود سيبذلون قصارى جهدهم لمواجهة "التهديد".
وقد دخل التوغل الأوكراني يومه السابع، ففي 6 آب/ أغسطس، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا واسع النطاق على منطقة كورسك الروسية.
ويُعد الهجوم غير مسبوق ما شكل إحراجًا كبيرًا لروسيا التي تكافح لاحتواء هذا الاختراق.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب، يوم الأحد، إن روسيا شنت ما يقرب من ألفي هجوم عبر الحدود على منطقة سومي الأوكرانية من كورسك خلال الصيف، وأن مثل هذه الهجمات تستحق الرد.
بدوره، اعتبر مستشار زيلينسكي ميخايلو بودولياك أن الهجمات عبر الحدود ستجعل روسيا "تدرك تدريجياً أن الحرب بدأت تتسرب إلى أراضيها".
ورأى أن مثل هذه العمليات ستعزز موقف كييف في أي مفاوضات مستقبلية مع موسكو.