وافق البرلمان الأوكراني على تعيين أندريه سيبيها وزيراً جديداً للخارجية يوم الخميس، في خطوة تأتي في وقت حاسم بينما تستعد أوكرانيا لمرحلة جديدة في صراعها مع روسيا.
تولى أندريه سيبيها، الذي كان يشغل منصب سفير أوكرانيا لدى تركيا، منصب وزير الخارجية خلفًا لدميترو كوليبا، الذي أصبح رمزًا بارزًا في الساحة الدولية بفضل جهوده المكثفة لجذب دعم الدول الغربية لأوكرانيا. سيبيها، الذي يبلغ من العمر 49 عامًا، كان يشغل منصب نائب كوليبا منذ أبريل، ويأتي تعيينه في وقت حاسم يعكس رغبة الرئيس الأوكراني في إضفاء ديناميكية جديدة على السياسة الخارجية.
يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجراء تغييرات كبيرة في إدارته، حيث يخطط لاستبدال حوالي عشرة مسؤولين كبار، في أكبر تعديل حكومي منذ بداية الغزو الروسي الكامل في فبراير 2022. تشمل التغييرات تعيين رؤساء جدد للوزارات الاستراتيجية مثل العدل والموارد الطبيعية والزراعة.
أكد النائبان الأوكرانيان ياروسلاف زيلزنياك وأوليكسي هونشارينكو، لوكالة أسوشيتد برس، أن البرلمان وافق على هذه التعديلات. وذكر زيلينسكي يوم الأربعاء أن أوكرانيا بحاجة إلى "طاقة جديدة" لمواجهة التحديات المقبلة.
مع دخول الحرب عامها الثالث، تقترب أوكرانيا من فصل الشتاء الذي قد يؤثر على قدرتها على توفير التدفئة والمياه، خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكة الطاقة بسبب الهجمات الروسية.
على صعيد المعارك، تنتظر أوكرانيا نتائج الهجوم المفاجئ على منطقة كورسك الروسية، بينما تواجه قواتها ضغوطاً من الهجمات الروسية المستمرة في شرق البلاد. وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على مدرسة تدريب عسكرية في بولتافا إلى 55 قتيلاً و328 جريحاً، وفقاً لوزارة الداخلية الأوكرانية.
من المتوقع أن تبقى السياسة الخارجية دون تغييرات كبيرة تحت الإدارة الجديدة، حيث يستمر زيلينسكي في منصبه بموجب الأحكام العرفية. يهدف سيبيها، الذي عمل سابقًا في مكتب الرئيس، إلى الحفاظ على دعم الغرب وتجنب إرهاق الحلفاء.
تترقب أوكرانيا أيضًا الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، التي قد تؤدي إلى تغييرات في السياسة الأمريكية. في الوقت الراهن، تأمل أوكرانيا في الحصول على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الغربية وأذونات لاستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.