بعد أن أعلنت، الأربعاء، إيرلندا وإسبانيا والنرويج، الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ في 28أيار/مايو الجاري، تعرف على الدول التي تدرس القيام بخطوة مماثلة وأخرى لا تزال تنتظر.
أعلنت كل من إيرلندا وإسبانيا والنرويج قرارها الاعتراف بفلسطين كدولة، بينما تعتزم دول أوروبية أخرى الاعتراف أيضا في وقت قريب، وأخرى لا زالت تدرس الأمر.
مالطا
قالت وزارة خارجية مالطا، الأربعاء، إن حكومتها مستعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية "عندما يمكن أن يقدم هذا الاعتراف مساهمة إيجابية، وعندما تكون الظروف مناسبة". وذكرت الوزارة في بيان عبر البريد الإلكتروني أن السلطات تراقب التطورات في الشرق الأوسط لتحديد "الأطر الزمنية المثلى" للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وجاء في البيان: "لقد أصرت مالطا باستمرار على موقفها الداعم لحل الدولتين الذي يلبي تطلعات شعبي إسرائيل وفلسطين، على أن تكون القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
وكانت مالطا من بين أربع دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا، بدأت في آذار/مارس، مناقشات حول احتمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
بلجيكا
تناقش الحكومة البلجيكية ما إذا كانت ستنضم إلى ثلاث دول أوروبية أخرى في الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماعها الأسبوعي، الأربعاء، وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو إن أي اعتراف يجب أن يكون في الوقت المناسب.
وقال دي كرو للتلفزيون البلجيكي "VRT": "يمكن الاعتراف مرة واحدة فقط. لذلك عندما نقوم بذلك، يجب أن يأتي في اللحظة المناسبة، عندما يكون له تأثير فوري. أريد تأثيراً على مسألتين هما: إنهاء العنف في غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف: "المنظور الصحيح هو: هل سيساعد ذلك على وقف العنف غدًا أم لا؟"
وتواجه بلجيكا وضعًا حساسًا لأنها تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مما يمنح أي قرار تتخذه، ثقلا دبلوماسيًا إضافيًا.
كرواتيا
وقال رئيس وزراء كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إن كرواتيا لا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الراهن.
ونقلت وكالة أنباء "هينا" الرسمية عن أندريه بلينكوفيتش قوله إن "موقف كرواتيا الدائم يقوم على حل الدولتين ولكن بطريقة تؤدي إلى اتفاق".
وكرواتيا هي أحدث عضو في الاتحاد الأوروبي بعد انضمامها إلى الكتلة في عام 2013، بعد الحرب التي أعقبت انفصال البلاد عن يوغوسلافيا السابقة عام 1991.
وكانت يوغوسلافيا السابقة، قد اعترفت بالدولة الفلسطينية في عام 1988 وأقامت علاقات دبلوماسية كاملة بعد عام.
فرنسا
وأشارت فرنسا إلى أنها غيرمستعدة حاليًا للانضمام إلى الدول الأخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى لو لم تكن تعارض الفكرة من حيث المبدأ.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في تصريحات نقلتها وزارته بعد اجتماع مغلق، الأربعاء، مع نظيره الإسرائيلي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون "مفيدًا” في دفع حل الدولتين قدمًا، وأفاد أن القيام بذلك الآن لن يكون له تأثير حقيقي في السعي لتحقيق هذا الهدف.
ألمانيا
أما ألمانيا فقالت إنها لا زالت تتمسك بحل الدولتين، لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان هيبشترايت قال في برلين إن التوصل إلى حل الدولتين يتم عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين وفي نهايته يتم القبول بوجود دولة فلسطينية قائمة بذاتها.
وأقر هيبشترايت بأن التوصل إلى مثل هذا الحل "أمر بعيد المنال في الوقت الراهن".
وأضاف: "موقفنا واضح: الاعتراف بفلسطين ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا. يجب أن بكون هذا القرار مفيدًا، أي أن يسمح بإحراز تقدم حاسم على المستوى السياسي".
وقال أيضًا إن التوقيت مهم: "يجب أن يأتي في الوقت المناسب حتى يكون هناك ما قبله وما بعده. إنها ليست مجرد مسألة رمزية أو مسألة تحديد موقف سياسي، لكنها أداة دبلوماسية تخدم حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. ولا تعتبر فرنسا أن الظروف متاحة الآن ليكون لهذا القرار تأثير حقيقي في هذه العملية".
سلوفينيا
أشادت سلوفينيا، الأربعاء، باعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بالدولة الفلسطينية المستقلة، لكنها لم تصل إلى حد أن تحذو حذوها على الفور.
وفي وقت سابق من العام، كانت حكومة سلوفينيا قد بدأت باتخاذ إجراءات للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الدولة الصغيرة في الاتحاد الأوروبي، قالت إن الخطوة الرسمية ستتم عندما يمكنها المساهمة بشكل أفضل في سلام دائم في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء روبرت غولوب في بيان إن "الحكومة السلوفينية كانت الأولى من بين مجموعة الدول التي وقعت إعلانًا خاصًا… لبدء عملية الاعتراف بفلسطين، أعربنا فيها عن توقعات، وليس عن شروط، لكلا الجانبين. إن الفلسطينيين بحاجة إلى أكثر من مجرد لفتة رمزية للاعتراف".
وأضاف: "نود أن نساعد في إصلاح وتمكين السلطة الفلسطينية، التي ستمثل سكانها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتقودها إلى حل الدولتين، والذي يعتبره العالم كله تقريبًا الحل للسلام الدائم".
وفي سلوفينيا، يجب على المشرعين إعطاء الموافقة النهائية للاعتراف بالدولة.