أنقرة تحذّر من احتمال شنّ عملية عسكرية ضد الأكراد ودمشق تطالب بإنهاء "احتلال" الشمال السوري

منذ 1 سنة 211

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 14/01/2023 - 21:31

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في أنقرة. 2022/05/25

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في أنقرة. 2022/05/25   -   حقوق النشر  آدم آلتان/أ ف ب

أكّد المستشار القريب من الرئاسة التركية ابراهيم قالن السبت، أن شنّ عملية عسكرية برية في سوريا "ممكن في أي وقت"، وقال: "نواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية كانون الأول/ديسمبر، مع لقاء وزيرَيْ الدفاع التركي والسوري في موسكو.

وتابع قالن قوله: "لكن شنّ عملية برية يبقى ممكنًا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة". وتحدث قالن عن احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا وسوريا، يسبق اللقاء المرتقب في منتصف شباط/فبراير بين وزيرَي خارجية البلدين، وقال: "نريد الأمن على حدودنا"، مشيرا إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية، وقال أيضًا: "نحن لا نستهدف أبدًا (مصالح) الدولة السورية ولا المدنيين السوريين".

لكن قالن  لفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة، بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019، "لم يتمّ الالتزام بها" وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كيلومترًا من الحدود كما كان موعودًا.

من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا، يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، (أي الوجود العسكري التركي في شمال سوريا)، "حتى تكون مثمرة".

كذلك جدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم السبت التذكير بأنه سيتعين على تركيا إنهاء وجودها العسكري في بلاده لتحقيق تقارب كامل. وقال المقداد بعد لقائه مع نظيره الإيراني في دمشق: "لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا دون إزالة الاحتلال".

ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا. وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.