"من رحم المعاناة يخلق البطل" جملة رمزية تشير إلى ضرورة تذوق المعاناة وربما الآلام والصعاب وتخطيها قبل الوصول للقمة.
إذا بحثنا في تاريخ كرة القدم فقد نجد أن ربما منتخب الكاميرون هو أكثر المنتخبات التي تنطبق عليها الجملة السابقة عبر التاريخ.
بالبحث ستجد أن منتخب الكاميرون دائما ما كان يمر بأزمات كبرى قبل المواعيد المهمة وعلى الرغم من ذلك فهو ثاني أكبر المنتخبات الإفريقية عبر التاريخ قياسا بالإنجازات.
ويصحبكم FilGoal.com في رحلة عبر تاريخ الأزمات الكاميرونية التي ارتبط بالمنتخب وما تلاها من إنجازات.
البداية ستكون من عام 1994 وأثناء استعداد الكاميرون للمشاركة في كأس العالم وبعد 4 سنوات من الوصول التاريخي لربع نهائي المونديال ليكون الإنجاز الإفريقي الأكبر في ذلك التوقيت والشاهد على احتفالية روجيه ميلا الشهيرة.
المنتخب يسير بشكل جيد حتى أن الحصول على المركز الرابع في كأس الأمم الإفريقية 1992 كان بمثابة الفشل ولكن لسوء الحظ بدأت المشكلات في الكاميرون في الانتشار قبل المونديال.
أزمة الكاميرون لم تكن فقط تتعلق بكرة القدم ولكن بالدولة بأكملها والتي وصلت لحالة اقتصادية غاية في السوء بذلك التوقيت.
قبل المونديال كان الاتحاد الكاميروني لكرة القدم قد أفلس بالفعل كنتيجة لسوء الأحوال الاقتصادية الكاميرونية.
الأمر وصل إلى عدم القدرة على دفع فواتير الهاتف والفاكس الخاص بالاتحاد الكاميروني والتي توقفت بالكامل عن العمل.
الأمر لم يتوقف عند الاتحاد ولكن كرة القدم الكاميرونية بالكامل كانت تعاني بقوة حتى أن جميع ملاعب الدولة توقفت عن العمل لعدم وجود القدرة على تحمل تكلفة صيانتها فيما عدى ملعب واحد فقط وهو ملعب دوالا والذي كان بالفعل بحاجة إلى الصيانة والتجديد ولكنه استمر في الخدمة لسبب واحد وهو إن الاتحاد الدولي لم يفتشه قبل المباريات لحسن حظهم وما إذا كان الأمر قد تم لكانت مباريات الكاميرون الدولة قد نقلت لدولة أخرى.
صحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية وضعت مشاركة الأسود في البطولة تحت عنوان "منتخب الكاميرون يحاول الوصول للحلم مع انهيار كل شيء آخر".
مع الوضع السيء للدولة لم يختلف وضع منتخب الكاميرون كثيرا خلال البطولة وخرج من الدور الأول حاصلا على نقطة واحدة فقط.
الأوضاع الاقتصادية الكارثية للكاميرون استمرت لسنوات بكل تأكيد لأنها لم تكن شيئا يسهل حله في وقت قصير.
بالوصول لعام 2000 كانت الأوضاع السيئة قد وصلت للذروة لدرجة أن منظمة الشفافية الدولية صنفت الكاميرون على أنها الدولة الأكثر فسادا في العالم واصفة مشيرة إلى أن الفساد قد تغلغل في جميع مستويات المجتع.
تلك المرة وعلى الرغم من الكوارث الشعبية تمكن منتخب الكاميرون من تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية.
الأمر لم يتوقف عند سوء الحالة الاقتصادية ولكن الكاميرون كانت دخلت في نزاعات سياسية وصلت لحد المناوشات العسكرية مع نيجيريا للحصول على سيادة شبه جزيرة باكاسي الغنية بالنفط.
الكاميرون كانت أيضا تعاني من تمرد داخلي كبير كان ينذر بإمكانية حدوث حرب أهلية بين السلطات الحكومية وحركات التمرد الإنفصالية الذين كانوا يهدفون لمنح السيطرة للمتحديثن باللغة الإنجليزية في البلاد عام 2001.
رغم الأزمة المستمرة وفي عام 2002 نجح منتخب الكاميرون في التتويج بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية على التوالي ليتغلب من جديد على الأزمات الداخلية للدولة.
نسخة 2002 شهدت أزمة صغيرة داخل البطولة بعد تعرض الاتحاد الكاميروني لغرامة كبيرة بسبب لعب الفريق بزي مكون من قطعة واحدة وبدون أكمام داخل البطولة.
نصل إلى عام 2014 وفي نسخة جديدة لكأس العالم ظهر منتخب الكاميرون فيها بمستوى متواضع رغم صعوبة مجموعته التي وقع فيها مع البرازيل وكرواتيا والمكسيك ولكنه لم يتمكن من تحقيق أي نقطة مع تسجيله هدف واحد فقط في ثلاث مباريات ليحقق أسوأ مشاركة له في تاريخ كأس العالم.
بعد البطولة كشفت شبكة "بي بي سي" عن وجود اتهامات لسبعة لاعبين من منتخب الكاميرون بالتلاعب بنتيجة المباريات خلال البطولة من أجل المراهنات ولكن تلك الإدعاءات لم تتعدى التحقيقات ولم يثبت أي شيء عن اللاعبين أو كشف هوياتهم.
في الأساس كانت الخلافات الداخلية داخل الفريق هي المسيطرة على أجواء مشاركته في البطولة وربما تجلى ذلك الأمر في مشهد النطحة التي وجهها إسو إيكوتو لزميله بينيامين موكاندجو.
معاناة داخلية ولقب كبير
قبل كأس الأمم الإفريقية 2017 ظهرت تقارير مفاجئة عن رفض 7 من نجوم المنتخب المشاركة في البطولة لرغبتهم في التركيز على أنديتهم وعدم تركهم في فترة وسط الموسم.
التقارير تم تأكيدها بشكل رسمي وبالفعل لم ينضم اللاعبين لقائمة الكاميرون التي سافرت إلى الجابون لخوض البطولة ليطلب الاتحاد الكاميروني من فيفا منعهم من المشاركة مع أنديتهم طوال فترة البطولة، كما قرر الاعتماد على لاعبين بدلاء وشباب لتعويضهم خلال الكأس الأمم الإفريقية.
اللاعبون الذين رفضوا المشاركة مع الكاميرون هم كل من أندري أونانا وجويل ماتيب وزامبو أنجويسا وألان نيوم وجاي نداي وماكسيم بونجي وإبراهيم أمادو.
قدم منتخب الكاميرون أحد أفضل مشاركاته في البطولة وتمكن من تحقيق اللقب رغم أنه لم يكن الأكبر كأسماء أو حتى أكثر المرشحين للتتويج.
تتويج الكاميرون أخرج بعض النجوم الجدد مثل فابريس أوندوا حارس المرمى وكريستيان باسوجوج الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
بعض اللاعبون الذين رفضوا المشاركة في البطولة لم يشاركوا بالفعل بقميص منتخب الكاميرون من جديد حتى يومنا هذا.
في النسخة التالية وعام 2019 كان منتخب الكاميرون قريبا من عدم المشاركة فيها رغم تأهله بشكل طبيعي والسبب كان بسبب تمرد اللاعبين.
التمرد جاء بسبب عدم حصولهم على المكافآت المنصوص عليها من الاتحاد الكاميروني بالإضافة إلى رفضهم المكافآت التي رصدها للمشاركة في البطولة واعتبارها غير كافية بالنسبة لهم.
الأزمة انتهت مباشرة قبل توجه منتخب الكاميرون لمصر للمشاركة في البطولة بعد تدخل وزير الرياضة الكاميروني ولكنها ألقت بظلالها على أداء حامل اللقب والذي خرج من دور الـ 16.
عام 2021 وأزمة كاميرونية جديدة، تلك المرة كانت الكاميرون هي مستضيفة كأس الأمم الإفريقية وهنا كانت تكمن الأزمة.
البطولة كان من المفترض أن تقام في صيف عام 2021 لكي لا تتعارض مع الموسم الأوروبي وكما حدث في النسخة الماضية التي أقيمت بمصر ولكن تم تأجيلها لأن الصيف هو موسم الأمطار الغزيرة في غرب إفريقيا.
تأجلت البطولة بالفعل لتقام في يناير ولكن ذلك أثار سخط الأوروبيين الذين ضغطوا من أجل تأجيلها لتقام في الصيف التالي من عام 2022 ولكن صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني رفض ذلك التأجيل رفضا قاطعا وقال إن الدوريات الأوروبية لن تقرر مصير بطولات إفريقيا.
الأزمة الأكبر أيضا كان في جاهزية الكاميرون وملاعبها والتي لم تكتمل سوى قبل أيام من انطلاق المحفل الإفريقي مما زاد التكهنات بإمكانية تأجيلها ولكن وعلى الرغم من ذلك أقيمت كأس الأمم الإفريقية في موعدها الرسمي وظهرت بشكل مقبول على مستوى الملاعب والتنظيم.
أقُصي منتخب الكاميرون من دور قبل النهائي بعدما واجه مصر وربما كان البعض يظن أن البطولة مرت بدون خلافات ولكن تشوبو موتنج كشف عكس ذلك.
نجم بايرن ميونيخ أشار إلى أنه لن يلعب من جديد إذا استمر المدرب أنطونيو كونسيساو كمدرب للكاميرون.
أزمة في كأس العالم
قبل المباراة الفاصلة لمنتخب الكاميرون للتأهل لنهائيات كأس العالم وقبل مواجهة الجزائر هدد لاعبي الفريق بعدم السفر ومن جديد لأسباب تتعلق بالمكافآت المالية والتي تم حلها أيضا قبل السفر مباشرة.
على الرغم من الأزمة تمكن منتخب الكاميرون من التأهل في وقت قاتل على حساب الجزائر بهدف كارل تولو إكامبي.
بعد المباراة الأولى للكاميرون في كأس العالم 2022 ضد سويسرا أعلن الاتحاد الكاميروني استبعاد حارس مرماه أندري أونانا من البطولة بشكل كامل لأسباب انضباطية.
بعض التقارير أكدت أن سبب استبعاد أونانا جاء بسبب خلاف مع المدرب روجيبير سونج حول طريقة اللعب مما تسبب في احتدام النقاش بينهما والذي انتهى باستبعاده من البطولة.
تلك المرة الأزمة خلقت النجاح لمنتخب الكاميرون الذي كان قد خسر مباراته الأولى ولكن بعد المشكلة تحسن أداؤه بشكل كبير.
المباراة الثانية تعادل فيها مع صربيا بثلاثة أهداف لكل فريق في مباراة كانت من الاكثر إثارة بدور المجموعات قبل أن يحقق الفوز على البرازيل بهدف دون مقابل في المباراة الثالثة وذلك يعد إنجازا في حد ذاته.
لولا الخسارة الأولى ضد سويسرا كان منتخب الكاميرون سيتأهل إلى دور الـ 16 من البطولة وربما كان قد يذهب بعيدا في المونديال.
أونانا قرر الاعتزال دوليا عقب البطولة ولكنه عاد مؤخرا للمشاركة من جديد وسيكون حاضرا في النسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية.
في النسخة المقبلة سيدخل منتخب الكاميرون بدون خلافات داخلية ظاهرة حتى الآن ولكنه بالطبع لا يخلو من الأزمات التي تلوح بالأفق.
أزمات حالية
الأزمة الأولى هي وجود تحقيقات مع صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لاتهامه بالتلاعب في نتائج دوري الدرجة الثانية الكاميروني عام 2021.
الشرطة تحقق في اتهام مقدم ضد إيتو يقول إنه وعد أحد الفرق بالتأهل لدوري الدرجة الأولى.
الأزمة الثانية لا تتعلق بأي خلافات أو نزاعات ولكنها تتعلق بعدم امتلاك الكاميرون لتشكيل قوي وأسماء كبيرة كما كانت في النسخ السابقة للبطولة.
أبرز نجمين أيضا في منتخب الكاميرون هما تشوبو موتنج وغاب عن قائمة الأسود، وفينسنت أبو بكر الذين تعدى عمرهما سن الثلاثين. (تعرف على القائمة من هنا)
قائمة الكاميرون ليست بالقوة المعتادة وقد تكون أقل من بعض الفرق الكبرى الأخرى ولكنها أيضا قد تنذر بالخير لفريق سيلعب البطولة بظروف مشابهة لقائمته التي توجت بكأس الأمم الإفريقية عام 2017 والتي لم تكن مرشحة للتتويج.
مشوار التأهل
على الورق كان تأهل الكاميرون مضمونا بنسبة 100% لسهولة مجموعته والتي ضمت ثلاث فرق فقط بسبب استبعاد كينيا.
ما كان متوقعا على الورق لم يتم في الواقع واحتاج منتخب الكاميرون للانتظار حتى الجولة الأخيرة لضمان التأهل بنسبة 100%.
حقق منتخب الكاميرون خلال التصفيات الفوز على بروندي ذهابا وإيابا ولكنه تعادل مع ناميبيا في مباراة وخسر في أخرى لذلك فإن خسارته بالجولة الأخيرة كانت قد تعني عدم تأهله.
تاريخه في البطولة
المشاركة الأولى لمنتخب الكاميرون في كأس الأمم الإفريقية كانت عام 1970 التي توج بها السودان وفيها حصل على المركز الخامس قبل أن يحصل ميداليته الأولى في النسخة التالية إذ حصل على المركز الثالث.
في نسخة 1984 والتي أقيمت في كوتديفوار حصل منتخب الكاميرون على لقبه الأول في كأس الأمم الإفريقية بعد أن فاز على نيجيريا في النهائي، وتكرر التتويج في نسخة 1988 ليحصد لقبه الثالث.
التتويج الأخير للكاميرون كان في عام 2017 عندما فاز على مصر في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف.
منتخب الكاميرون هو رابع أكثر المشاركين في البطولة عبر التاريخ بظهوره في 21 نسخة مناصفة مع تونس، كما أنه ثاني أكثر المنتخبات تتويجا بالقب عبر التاريخ برصيد 5 ألقاب عقب مصر وحتى عام 2006 كان هو الأكثر قبل تتويج مصر بلقبها الخامس.
الهداف التاريخي لبطولة كأس الأمم الإفريقية هو صامويل إيتو نجم الكاميرون برصيد 18 هدفا.
اللقب
منتخب الكاميرون يلقب بالأسود غير المروضة.
الأسد هو الحيوان الوطني لدولة الكاميرون، كما أن إضافة غير المروضة تأتي كإشارة على صعوبة إيقافه.
الكاميرون لا تكتفي بلقب الأسود بل أيضا يتم وضع صورة أسد كرمز على قميص المنتخب الوطني.
في افتتاح كأس الأمم الإفريقية 2021 في الكاميرون وضعت اللجنة المنظمة أسدا في الملعب عبر تقنيات الفيديو أيضا كرمز للدولة كما كان الأسد هو تميمة البطولة.
المدرب
ريجوبير سونج هو من يقود منتخب الكاميرون في البطولة وربما يتذكره المصريين ليس فقط كمدرب ولكن كلاعب من خلال لقطة "سونج وزيدان" في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2008.
سونج هو عم أليكساندر سونج نجم منتخب الكاميرون وبرشلونة وأرسنال السابق.
كلاعب لعب سونج بصفوف فرق كبيرة مثل ليفربول وجالاتاسراي ووست هام وحظى بمسيرة رائعة كان أبرز ما فيها تتويجه بكأس الأمم الإفريقية مرتين مع الكاميرون.
كمدرب لا يمتلك سونج سيرة ذاتية كبيرة إذ لم يسبق له خوض أي تجربة تدريبية سوى مع الكاميرون.
بدأت مسيرته التدريبية في كأس الأمم الإفريقية 2017 التي توج بها منتخب الكاميرون كمدرب مساعد قبل أن يتولى تدريب منتخب تحت 23 عاما.
في 2022 وعقب نهاية النسخة الماضية من كأس الأمم الإفريقية تولى مسؤولية تدريب الفريق الأول لمنتخب الكاميرون.
نجح سونج في قيادة الكاميرون للتأهل لكأس العالم 2022 وسيخوض كأس الأمم الإفريقية لأول كرة كمدرب.
أبرز اللاعبين
أندري أونانا
حارس مرمى مانشستر يونايتد هو أحد أشهر وأبرز اللاعبين في منتخب الكاميرون.
خلال مسيرته مع الكاميرون مر بأكثر من موقف غريب أولها ف كأس الأمم الإفريقية 2017 عندما رفض ترك أياكس من أجل المشاركة في البطولة وحقق خلالها المنتخب اللقب.
الثاني كان مشادته مع سونج مدرب الفريق والذي تسبب في اسبتعاده من كأس العالم 2022 ليقرر الاعتزال الدولي قبل أن يعود قبل أشهر ويتراجع عن قراره.
خاض مباراته الدولية الأولى مع الكاميرون ضد الجابون عام 2016 في عمر الـ 20 عاما تحت قيادة المدرب هوجو بروس.
شارك مع منتخب الكاميرون في 37 مباراة دولية حافظ على نظافة شباكه خلالها 16 مرة واستقبل 30 هدفا.
شارك في نسختين من كأس الأمم الإفريقية مع الكاميرون عامي 2019 و2021.
فينسنت أبو بكر
النجم الأول لمنتخب الكاميرون ولاعب بشكتاش التركي.
خاض مباراته الأولى مع الكاميرون في عمر 18 عاما سنة 2010 في ودية ضد سلوفاكيا.
خاض 96 مباراة دولية بقميص الكاميرون سجل خلالها 37 هدفا وصنع 7 آخرين.
سجل 9 أهداف في مشاركاته مع الكاميرون في كأس الأمم الإفريقية خلال 15 مباراة وتمكن من تحقيق اللقب في مناسبة.
فرانك أنجويسا
أحد اللاعبين الذين رفضوا في وقت سابق المشاركة مع الكاميرون في كأس الأمم الإفريقية 2017 والتي توجت بها الكاميرون.
شارك لأول مرة مع الكاميرون عام 2017 في ودية ضد تونس وكان عمره 21 عاما.
يقدم مستويات مميزة برفقة نابولي وأسهم في تتويج الفريق بالدوري الإيطالي في الموسم السابق.
خاض 51 مباراة مع منتخب الكاميرون سجل خلالها 5 أهداف وصنع هدفين.
شارك في نسختي 2019 و2021 من كأس الأمم الإفريقية وصنع خلالهما هدف وحيد ولم يسجل.
ويلفريد ناثان دوالا
أثار صانع الألعاب البالغ 17 عاما الجميع بعد قرار انضمامه للمنتخب، وهو من بين أصغر لاعبي البطولة حتى الآن.
المثير أن انضمامه فتح الباب للسخرية والتهكم كونه ملامح وجهه أكبر من سن 17 عاما، وهو ما أعاد للأذهان ما قيل عن اللاعب كريستيان باسجوج والذي حصد في نسخة 2017 جائزة أفضل لاعب في البطولة رغم اتهام البعض له بتزوير عمره.
دوالا لاعب فريق فيكتوريا يونايتد المحلي مدحته الصحف المحلية بفضل موهبته و"صانع ألعاب من الطراز القديم وأسلوبه نادر في كرة القدم الكاميرونية ومن الصعب رؤيته يمرر الكرة للخلف".
المجموعة
وقع منتخب الكاميرون في المجموعة الثالثة بكأس الأمم الإفريقية بجانب كل من جامبيا وغينيا والسنغال.
المباراة الأولى ستكون ضد غينيا يوم 15 يناير على ملعب تشارلز كونان باني.
الفريقان التقيا في 18 مباراة سابقة في جميع المسابقات، خلالهم حقق فاز منتخب الكاميرون 7 مرات مقابل 4 مرات لغينيا، وانتهت 7 مباريات بالتعادل.
المواجهة الأخيرة بين المنتخبين كانت في عام 2017 في ودية انتهت بفوز غينيا بهدفين مقابل هدف.
في الجولة الثانية سيلعب منتخب الكاميرون ضد السنغال يوم 19 يناير على نفس الملعب السابق.
التقى المنتخبان في 14 مباراة سابقة بجميع البطولات، خلالهم حققت الكاميرون الفوز 5 مرات مقابل 6 مرات للسنغال وتعادلا 3 مرات.
المواجهة الأخيرة بينهما كانت في شهر أكتوبر الماضي في ودية انتهت بفوز السنغال بهدف دون مقابل.
في الجولة الأخيرة من دور المجموعات سيلعب منتخب الكاميرون ضد جامبيا يوم 23 يناير على ملعب دي بواكي.
الكاميرون واجهت جامبيا ثلاث مرات من قبل كان جميعها في كأس الأمم الإفريقية وانتهت جميعها بفوز الكاميرون.
المواجهة الأخيرة كانت في كأس الأمم الإفريقية 2021 وانتهت بفوز الكاميرون بهدفين دون مقابل.