(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الاثنين، إن بلاده "قلقة للغاية من أن السلطات الإيرانية قد تعدم قريبا إيرانيين آخرين بعد إجراء محاكمات صورية خاصة من المراهقين والشباب، كجزء من حملتها الوحشية".
وأضاف برايس، في إفادة صحفية: "من الواضح أن شباب إيران يتحملون وطأة هذا القمع وهذه الوحشية".
وتابع أن الولايات المتحدة "فزعت" من إعدام اثنين من الإيرانيين مؤخرا وهما محمد مهدي كرامي ومحمد حسيني وكذلك الحكم على متظاهرين آخرين، قائلا إن "الأول أعدم بعد ما لا يمكن تسميته إلا محاكمات صورية أجريت على عجل، كانت تفتقر إلى أي ضمانات للمحاكمة العادلة".
وقال: "نحن ندين هذه الإعدامات بأشد العبارات، وفي تقديرنا، فإن عمليات الإعدام هذه، عنصر رئيسي في الجهود الوحشية التي تقوم بها السلطات الإيرانية، لقمع الاحتجاجات السلمية التي بدأت في سبتمبر/ أيلول، بعد وفاة مهسا أميني في حجز ما يسمى بشرطة الأخلاق".
وذكر: "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بتأييد الأحكام الصادرة بحق العديد من الشباب، وكما ذكرت، قد يكون ذلك خطرا وشيكا بتنفيذ عقوبة الإعدام".
وقال: "بدلا من الاستماع إلى الشباب والنساء وفتيات إيران، حاول النظام إسكاتهم وفي بعض الحالات قتلهم".
في غضون ذلك، استدعت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي سفراء إيران لديها، في أعقاب الموجة الأخيرة من عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات في البلاد.
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها القبرصي يوانيس كاسوليدس، الاثنين في برلين: "إن عمليات الإعدام الأخيرة لن تبقى بدون عواقب".
و كرر الاتحاد الأوروبي "فزعه الشديد" بشأن مثل هذه الإعدامات، داعيا السلطات الإيرانية إلى "التوقف فورا عن الممارسة المدانة بشدة المتمثلة في فرض وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتظاهرين، وكذلك إلغاء أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت دون تأخير، وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة لجميع المعتقلين".