هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
وصلت أزمة شركة الطيران الإيطالية العريقة "أليطاليا Alitalia" إلى نقطة حرجة جديدة، مع إعلان إقالة ما تبقى من موظفيها، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تعصف بالشركة منذ سنوات. يأتي ذلك بعد توقف محادثات الاندماج مع لوفتهانزا التي طرحت حلا، لكن السلطات الإيطالية رفضته حسبما أفادت وسائل الإعلام هناك.
أبلغ مسؤولو شركة الطيران الإيطالية السابقة "أليطاليا" النقابات المعنية بأنهم بدأوا بالفعل تنفيذ خطة الفصل الجماعي التي تشمل 2059 موظفًا. هذا العدد يمثل الموظفين الذين ظلوا يعملون في الشركة بعد سلسلة من التحولات والصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الماضية.
ويشمل هذا القرار أكثر من 1100 مضيف طيران و82 طياراً على أن يصبح ساريا في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، حسبما ورد في الرسالة التي أرسلتها الإدارة الأسبوع الماضي إلى نقابات شركات الطيران.
يعود سبب هذه التطورات إلى إفلاس شركة "أليطاليا"، حيث فشلت شركة الخطوط الجوية الإيطالية الجديدة (ITA)، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "أليطاليا"، في إعادة إحياء أعمالها. ذلك بعد مواجهتها عقبات وصعوبات كبيرة أثناء محاولتها الاندماج مع شركة "لوفتهانزا" الألمانية.
وكانت محادثات الاندماج وصلت إلى طريق مسدود عندما رفضت وزارة الاقتصاد الإيطالية اقتراحات لوفتهانزا بتعديل سعر حصة تبلغ نسبنها 41% من أسهم شركة الخطوط الجوية الإيطالية (ITA)، حسبما أفادت وسائل إعلام إيطالية.
لوفتهانزا تتطلع إلى مزيد من المفاوضات
تدعى لوفتهانزا بأن شركة الطيران الإيطالية المملوكة لحكومة روما ستفقد قيمتها بسبب أدائها الضعيف في الربع الأخير من العام.
وقالت لوفتهانزا إنها ستلتزم بشروط العقد الذي توصلت الأطراف إليه عام 2023 لكي تستثمر في الخطوط الجوية الإيطالية، وأضافت أنها "وقعت على حزمة التعويضات اللازمة بحلول الموعد النهائي المتفق عليه".
وفي الوقت نفسه، تخطط أليطاليا لتسريح ما تبقى من موظفيها حتى نهاية العام، وتخضع لإجراءات إدارية في طريقها إلى التصفية النهائية.