أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة وتوقعات أن يكون رد حماس إيجابيا

منذ 6 أشهر 100

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الرئيس جو بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة. والذي يعتبره عنصرا حاسما ضمن استراتيجية أوسع داخليا وخارجيا.

وأكد كبار مستشاري الرئيس، أن الاتفاق الحالي هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أثارت انتقادات حادة لبايدن بين بعض مؤيديه الرئيسيين قبيل الانتخابات الرئاسية.

وذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن ثلاثة مصادر، أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز وصل الجمعة إلى القاهرة للانضمام إلى الوسطاء المصريين في جهودهم للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف الحرب في القطاع.

نقطة حاسمة في المفاوضات

وبحسب "أكسيوس"، تعكس رحلة بيرنز الضغط الذي تتعرض له إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وتشير إلى أنها ترى اللحظة الحالية بمثابة نقطة حاسمة في المفاوضات.

ومن المتوقع أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة يوم السبت لتقديم رد رسمي نيابة عن الحركة الإسلامية فيما يتعلق بالاقتراح المصري الأخير للصفقة.

وأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اتصالا هاتفيا الخميس، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وأخبره أن الحركة تدرس الاقتراح "بروح إيجابية".

"إشارات مبكرة"

وينتظر مسؤولون إسرائيليون ردا رسميا من حماس، لكنهم يشيرون إلى وجود إشارات مبكرة توحي بأن الحركة ستوافق على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وهي إطلاق سراح الرهائن لأسباب إنسانية، دون التزام رسمي من إسرائيل بإنهاء الحرب.

وأشاروا إلى أنه في الوقت نفسه ستفرض الحركة متطلبات أكثر صرامة، من شأنها أن تقلل من عدد الرهائن الذين ستوافق على إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية وزيادة عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل.

لا يزال 132 شخصًا تم احتجازهم كرهائن خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، محتجزين في غزة، بما في ذلك ستة مواطنين أمريكيين يقول بايدن إنه ملتزم بإعادتهم إلى وطنهم.

ويتضمن الاقتراح الأخير الذي قدمته إسرائيل الاستعداد لمناقشة "استعادة الهدوء المستدام" في غزة بعد إطلاق سراح الرهائن لأول مرة لأسباب إنسانية. وهذه أول إشارة من إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى أنها قد توافق على إنهاء الحرب.

هذا ويشمل الاقتراح، إطلاق سراح ما يقرب من 33 رهينة لأسباب إنسانية، نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورهائن ذكور في حالة طبية سيئة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا تقريبًا والإفراج عن حوالي 900 أسير فلسطيني.

وتوافق إسرائيل في الاقتراح على العودة الكاملة للفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة وانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من الممر الذي يقسم القطاع، ويمنع حرية الحركة.

وأفاد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ "أكسيوس"، بأن رد حماس من المتوقع أن يكون "نعم، ولكن"، على أن تكون كلمة "لكن" مصحوبة بشروط أكثر صرامة.

وأحد الاحتمالات الواردة هو أن تتمسك حماس بموقفها القائل بأن حوالي 20 رهينة فقط تنطبق عليهم المعايير الإنسانية من أجل إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة وليس 33 شخصا، كما تقول إسرائيل.

وأكد المسؤول أن هناك مؤشرات على استعداد حماس للمخاطرة والدخول في تنفيذ المرحلة الإنسانية من الاتفاق حتى من دون التزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، مع تقدير أن استمرار تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تلك النتيجة.

واختتم المسؤول الإسرائيلي حديثه مع موقع "أكسيوس" بالإشارة إلى أن "السؤال الأساسي هو ما إذا كان رئيس الوزراء نتنياهو يرغب في التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن مقابل الشروط المطلوبة".