بمجموعات كبيرة، المستوطنون الإسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، في وقت يشهد قطاع غزة حرباً منذ أشهر طويلة، وتترقب المنطقة هجوماً من إيران وحزب الله على إسرائيل.
اقتحم أكثر من 1600 مستوطن إسرائيلي، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى في القدس، في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أعداد المستوطنين المقتحمين تزايدت بعد تسهيلات من الشرطة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها إن أكثر من 1600 مستوطن اقتحموا الأقصى.
وأضافت: "قاوموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوس تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته".
واتهمت القوات الإسرائيلية في المقابل بعرقلة دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين.
وجاءت هذه الاقتحامات تلبية لدعوات الجمعيات الاستيطانية، وأخرى تطلق على نفسها "منظمات الهيكل" لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم.
ويعتقد اليهود أن البابليين دمروا "الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، ولم يستمر وجود "الهيكل الثاني" كثيراً إذ دمّروه في عام 70 للميلاد، وتم ذلك في نفس الشهر أي أغسطس، لذلك تحل ذكرى الحدثين في 9 أغسطس/آب حسب التقويم العبري، الذي يصادف اليوم الثلاثاء 13 أغسطس/آب، لذلك يعد هذا اليوم لدى أتباع هذه الديانة يوم حداد وصيام.
السبب في ارتفاع عدد المقتحمين
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال أقل من ساعة اقتحم نحو 800 مستوطن المسجد الأقصى.
وردت الارتفاع الكبير في أعداد المقتحمين إلى أن الشرطة الإسرائيلية زادت عدد المقتحمين للمسجد في كل مجموعة يسمح لها باقتحامه.
ولذلك، قلت أوقات الانتظار التي يجب على المستوطنين انتظارها قبل اقتحام المسجد.
لكن بعض المستوطنين، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالإنجليزية، انتهكوا تعليمات الشرطة، وأدوا صلوات في باحات المسجد الأقصى.
وذكرت أن هذا الأمر تسبب في تأجيل دخول المجموعات الأخرى من المستوطنين للمسجد.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام