(CNN)—ألقت مديرة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ولاية كاليفورنيا في ساكرامنتو، سحر رضوي، الضوء على أكبر خطر يهدد الدولة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد ووصول الفصائل المسلحة إلى سدة الحكم.
وأوضحت رضوي في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن التهديد الأكبر هو الوضع الاقتصادي قبل فرار الأصول حيث كان 90 بالمائة من البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نحن نتحدث عن مجتمع دمرته الحرب لمدة 13 عامًا، ويحتاج الوضع الاقتصادي إلى الاستقرار على الفور قبل أن نتمكن حقًا من توقع نمو سوريا اقتصاديًا أو سياسيًا أو غير ذلك".
وتابعت: "من ناحية العنف الطائفي، من المؤكد أننا نعلم أنه بفضل سجل هيئة تحرير الشام ومثيلاتها من المجموعات السابقة التي أدت إلى تشكيل الهيئة، فمن المؤكد أن العنف الطائفي هو مصدر قلق مشروع.. عند هذه النقطة، يتسم المراقبون بالحذر ولكنهم متفائلون لأن التصريحات التي أطلقوها (الهيئة) حتى الآن كانت عملية وذكية سياسياً إلى حد كبير.. إنهم يعلمون أن هذا وقت حساس للغاية بالنسبة لسوريا والسوريين، ويعلمون أن شرعيتهم كحكومة جديدة ستكون هشة إذا لم يتمكنوا من تعزيز السلطة في تحالف يجمع السوريين معًا".
وحول المسؤوليات التي تقع على عاتق هيئة تحرير الشام، أجابت رضوي: "إنها ضخمة، قالت هيئة تحرير الشام إن أحد أهدافها الرئيسية وأهدافها الأساسية، الآن بعد سقوط الأسد هو طرد الميليشيات الإيرانية وكذلك التخلص من النفوذ الأجنبي في سوريا، والتدخلات مثل التدخل الروسي، وذلك في سبيل دفع روسيا إلى الانسحاب من سوريا والروس أشاروا إلى أنهم لا يخطون للبقاء على الأقل سرا".