في مؤتمر صحفي عقده الأحد في غزة، كشف الدفاع المدني الفلسطيني عن أرقام صادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. وفقاً للتصريحات، فقد تم تسجيل تحلل ما يقارب 1,760 جثماناً بسبب استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دولياً، مما أسفر عن فداحة الأضرار والدمار.
كما أشار الدفاع المدني إلى اختفاء 2,210 جثامين من مقابر متفرقة في القطاع، مما يزيد من تعقيد جهود البحث والإنقاذ. وقد قُدّر عدد المفقودين تحت الأنقاض بأكثر من 10,000 شخص، في ظل تعذر انتشالهم نتيجة منع إدخال المعدات اللازمة.
وأضاف الدفاع المدني أن 82 من كوادره فقدوا حياتهم نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، مؤكداً أن هذا الهجوم قد أسفر عن تدمير أكثر من 80% من البنية الحضرية و90% من البنية التحتية في القطاع.
وقد ألقت إسرائيل قرابة 85,000 طن من المتفجرات على غزة، ما فاقم أزمة القطاع إذ أصبح من الضروري تعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية.
وقد دعت الأمم المتحدة إلى فرض هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام في قطاع غزة للتمكن من إطلاق حملة تلقيح تستهدف 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال. تأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من تفشي فيروس شلل الأطفال الذي قد يكون له تداعيات خطيرة على الصحة العامة في المنطقة.