السعودية تكثف حملات اعتقالها للمواطنين الذين ينتقدون إسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
أفادت شبكة "بلومبرغ"، أن المملكة العربية السعودية كثفت حملات اعتقالها للمواطنين؛ بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل استعداد المملكة لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية إذا وافقت حكومة نتنياهو على إقامة دولة فلسطينية.
ولفتت الوكالة، إلى أن اعتقال الأشخاص بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، والقيود المفروضة على حرية التعبير والتعبير السياسي هي القاعدة المتبعة في المملكة العربية السعودية.
ويشير دبلوماسيون ومنظمات حقوق إنسان من الرياض، إلى أن الموجة الأخيرة من الاعتقالات كانت مدفوعة بمخاوف أمنية تتعلق على وجه التحديد بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وتداعياته.
وذكر بعض الأشخاص، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم، أن السعودية وحلفاءها الإقليميين مثل مصر والأردن يخشون من هذا الاتجاه، خوفًا من استغلال إيران والجماعات الإسلامية الصراع للتحريض على انتفاضات جديدة.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر داخل وخارج المملكة، قولهم إن حملة الاعتقالات الأخيرة شملت مسؤولاً تنفيذياً في شركة مشاركة في خطة التحول الاقتصادي لرؤية المملكة 2030، وأضافوا أن المحتجز عبر عن آرائه بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، الأمر الذي اعتبرته السلطات مثيرا للجدل.
هذا وأيضا تم اعتقال شخصية إعلامية قالت إنه لا ينبغي مسامحة إسرائيل أبدًا، وكذلك شخص يدعو إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية في المملكة، وفقا للمصادر نفسها.
وكان تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" الأربعاء، أفاد أن الولايات المتحدة والسعودية تدرسان تنفيذ "الخطة ب " أو "اتفاق بديل" لإنشاء تحالف ثنائي بعد تعثر التطبيع مع إسرائيل؛ بسبب رفض الأخيرة وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكدت "بلومبرغ" الخميس، أن واشنطن والرياض على وشك التوقيع على "اتفاق تاريخي" بينهما قريباً يمهد الطريق لعلاقات دبلوماسية محتملة مع إسرائيل.
ولفتت الوكالة إلى أن الاتفاق المتوقع من شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية.
وذكرت الوكالة، أنه وعلى الرغم أن الاتفاق يواجه الكثير من العقبات، إلا أنه سيكون بمثابة نسخة جديدة من إطار العمل الذي تم إلغاؤه نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وأشارت مصادر لـ "بلومبرغ" رفضت الكشف عن هويتها، أن المفاوضات تسارعت في الأسابيع الأخيرة، حيث يشعر العديد من المسؤولين بالتفاؤل بأن واشنطن والرياض قد تتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع.
وبحسب الوكالة "من المحتمل أن "تعيد مثل هذه الصفقة تشكيل الشرق الأوسط، فإلى جانب تعزيز أمن إسرائيل والسعودية، فإن من شأنها أيضا أن تعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران وحتى الصين"، إلا أن الاتفاقية تحتاج في الوقت الحالي موافقة الكونغرس؛ نظرا لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأمريكية المتقدمة التي كانت محظورة في السابق.