أكدت وزارة العدل الأمريكية، أن محللاً استخباراتياً في الجيش الأمريكي، اعتقل الخميس بتهمة تزويد الصين بمعلومات عسكرية تتعلق بالدفاع الوطني.
وتمّ إلقاء القبض على الرقيب كوربين شولتز، الشاب البالغ من العمر 24 عامًا في فورت كامبل، التي تمتد على الحدود بين تينيسي وكنتاكي، بعد وقت قصير من صدور لائحة الاتهام يوم الخميس.
وووجهت إلى شولتز ستة تهم، من بينها: التآمر للحصول على معلومات دفاعية عسكرية والكشف عنها ورشوة موظف عام.
وقال هنري سي. ليفينتيس، المدعي العام الأمريكي للمنطقة الوسطى من ولاية تينيسي، للصحفيين: "إن رجال ونساء القوات المسلحة الأمريكية يكرسون حياتهم للحفاظ على أمننا القومي. إن النشر غير القانوني لمعلومات الدفاع الوطني يعرض بلادنا ومواطنينا وأفراد جيشنا وحلفائنا للخطر".
ولم تحدد لائحة الاتهام الموجهة إلى شولتز الدولة التي يُزعم أنه كان يزودها بمعلومات عسكرية حساسة، لكن تقارير إعلامية حددتها على أنها الصين.
وتزعم لائحة الاتهام أن شولتز، الذي كان لديه تصريح أمني سري للغاية يخوله الاطلاع على معلومات، تآمر مع شخص تم تحديده فقط باسم "المتآمرأ " للكشف عن العديد من المستندات والصور الفوتوغرافية ومعطيات منذ يونيو/حزيران 2022.
وأشارت وزارة العدل إلى أن المعلومات تتضمن خططاً أمريكية محتملة في حال تعرض تايوان لهجوم عسكري.
كما تضمنت التسريبات معلومات تتعلق بنظام صواريخ المدفعية عالية الحركة، والمعدات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ودراسات حول التطورات المستقبلية للقوات العسكرية الأمريكية ودراسات حول التدريبات والعمليات العسكرية في دول كبرى مثل الصين.
وتوضح لائحة الاتهام أنه طُلب من شولتز في البداية تقديم وثائق توضح بالتفصيل الدروس التي يمكن تعلمها من حرب روسيا مع أوكرانيا.
والمتآمر أ، الذي تم وصفه في لائحة الاتهام بأنه مواطن أجنبي يزعم أنه يقيم في هونغ كونغ، اقترح لاحقًا أن شولتز يمكنه كسب المزيد من المال إذا قام بتسليم مواد "داخلية فقط" بدلاً من المستندات غير السرية.
في المجمل، تلقى شولتز ما لا يقل عن 14 دفعة يبلغ مجموعها 42000 دولار.