بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 01/12/2022 - 00:01
صورة من الارشيف-الانتخابات الكندية في تورنتو 20 سبتمبر 2021 - حقوق النشر Graeme Roy/AP
تحقق الشرطة الكندية في شبهة تدخل صيني للتأثير على "المسار الديمقراطي" في البلد، وفق ما كشفت رسالة لرئيسة الشرطة حصلت عليها وكالة فرانس برس، من دون أن تتضمن تفاصيل حول هذه الادعاءات.
يتعلق الأمر برسالة وجهتها رئيسة الشرطة الفدرالية برندا لوكي إلى لجنة برلمانية تنكب حاليا على دراسة احتمال حصول تدخلات أجنبية من بينها تدخل الصين في الانتخابات الفدرالية الكندية في 2019 التي أوصلت جاستن ترودو إلى منصب رئيس الوزراء.
وأوضحت لوكي أنه بالنسبة للانتخابات التي أوصلت ترودو إلى الحكم "لم تظهر في تلك الفترة أي أدلة" حول تدخل محتمل. لكن جاء في رسالة لوكي أن "الدرك الملكي الكندي (الشرطة الفدرالية) يؤكد أنه يجري حاليا تحقيقات حول تدخلات قام بها أطراف أجانب".
وكانت محطة التلفزيون المحلية "غلوبال نيوز" أوردت هذا الشهر معلومات عن "شبكة سرية" من مرشحين لتلك الانتخابات وعملاء صينيين ساهموا في حملاتهم، تلقت تمويلاً من الصين.
في تعليق على هذه الوثيقة، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن "أجهزة الاستخبارات في كندا سبق لها أن شددت في مناسبات عدة على أن تدخلات قوى أجنبية في الشؤون الكندية أمر متواصل".
من جهته قال وزير الأمن العام الكندي ماركو مينديسينو لصحافيين إن الادعاءات حول التدخلات الأجنبية "تؤخذ بكل جدية". لكن رئيسة الشرطة أشارت إلى أنه "بإمكان الكنديين أن يطمئنوا إلى أن نزاهة الانتخابات لم تمس".
وكانت الصين نفت مؤخراً تقارير حول تطرق الرئيس شي جينبينغ رئيس الوزراء الكندي لهذا الموضوع، بعد بث فيديو أظهر الرجلين في سجال، خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في أندونيسيا.
في سياق متصل أفرج القضاء الكندي الاثنين بكفالة عن الباحث السابق في شركة كهرباء هيدرو-كيبيك يوشنع وانغ المتهم بالتجسس الصناعي لحساب الصين، إلى حين بدء محاكمته.
ويشتبه في أنه نقل معلومات "لحساب الجمهورية الشعبية الصينية، على حساب المصالح الاقتصادية الكندية". في الأعوام الأخيرة، تدهورت العلاقات الصينية الكندية، خصوصاً بعد توقيف أوتاوا المديرة المالية لشركة هواوي الصينية مينع وانزو في العام 2018، بطلب من الولايات المتحدة، قبل أن يفرج عنها.