قرار السلطات البلجيكية وضع المغربي إيكويسن في مركز مغلق يثير جدلا واسعا

منذ 2 سنوات 192

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 17/11/2022 - 11:30

 الإمام المغربي حسن إيكويسن

الإمام المغربي حسن إيكويسن   -   حقوق النشر  أ ف ب

بعد أن رفضت بلجيكا للمرة الثانية تسليم الإمام المغربي حسن إيكويسن إلى فرنسا بعد تهرّبه من أمر بالطرد نهاية الصيف، ووضعته في مركز مغلق بهدف ترحيله من الأراضي البلجيكية، عادت هذه القضية إلى الواجهة مجدداً وأثارت بلبلة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وفي تغريدة نشرتها عبر تويتر، قالت وزيرة الدولة البلجيكية للّجوء والهجرة نيكول دي مور، "داعية الكراهية إيكويسن وضع في مركز مغلق الليلة الماضية، نحن على تواصل مع فرنسا بهدف ترحيله... لا مكان لدعاة الكراهية الأجانب في بلدنا".

وجاء طلب الطرد الذي أعلنته دي مور، عقب الرفض الذي جدده القضاء البلجيكي لتسليم الإمام إلى العدالة الفرنسية بموجب مذكرة توقيف أوروبية.

بدورها، كتبت الإعلامية الفرنسية  كريستين كيلي في تغريدة نشرتها عبر صفحتها الخاصة عبر تويتر: "علمنا يوم الأربعاء 16 نوفمبر / تشرين الثاني أن الإمام المغربي حسن إيكويسن الذي فر إلى بلجيكا خلال الصيف هرباً من السلطات الفرنسية، وُضع في مركز مغلق بهدف طرده. في النهاية قد تعيده الدولة البلجيكية إلى فرنسا".

وقال ليز بريكر "رفض القضاء البلجيكي في الليلة السابقة تسليمه (حسن إيكويسن) إلى السلطات الفرنسية... لكن رغم جميع الصعوبات، وُضع الإمام حسن إيكويسن في مركز اعتقال بهدف طرده من الأراضي البلجيكية إلى فرنسا".

وأوقفت السلطات البلجيكية في 30 أيلول/سبتمبر الإمام المغرب الملاحق من قبل فرنسا بسبب تصريحات اعتُبرت "مخالفة لقيم الجمهورية".

وتوارى الإمام عن الأنظار منذ قرار مجلس الدولة السماح بطرده في نهاية آب/أغسطس، ثم صدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه عن قاض للتحقيق في فالنسيان (شمال) بتهمة "التهرب من تنفيذ قرار الترحيل".

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان نهاية تمّوز/يوليو الفائت، طرد أجهزة الاستخبارات لهذا الداعية.

وجاء في المرسوم الذي وقعه الوزير تعليل للقرار "بتصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية عن الإسلام مخالفة لقيم الجمهورية".

لكن لم يعثر على الداعية إيكويسن حين تمت المصادقة النهائية على هذا المرسوم الذي طُعن فيه أمام المحكمة من قبل مجلس الدولة في 31 آب/أغسطس.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية اليومية، اعترف الإمام بأنه ربما تفوّه في الماضي "بتصريحات لم تكن في مكانها وببعض العبارات المضللة".

وقال حينها "أنا مستعد لتقبل اللوم، والمحاكمة. أنا على استعداد لأن تتم إدانتي لأنه من المؤكد أنني قلت أشياء أدان عليها. ولكن طردي من المكان الذي ولدت فيه، حيث كنت أعيش دائماً، بمثابة اقتلاع شجرة من جذورها".