رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان يقود مسيرة شعبية بمدينة لاهور للمطالبة باجراء انتخابات مبكرة

منذ 2 سنوات 212

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 28/10/2022 - 14:45

أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يتظاهرون في مدينة لاهور بشرق البلاد.

أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يتظاهرون في مدينة لاهور بشرق البلاد.   -   حقوق النشر  أ ف ب

 حشد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان المئات من أنصاره في مدينة لاهور بشرق البلاد الجمعة للانضمام إلى قافلة من السيارات والشاحنات المتجهة إلى العاصمة إسلام اباد للضغط على الحكومة كي تدعو إلى انتخابات مبكرة.

ومنذ أن صوت البرلمان على الإطاحة به في أبريل/ نيسان، نظم خان مسيرات في جميع أنحاء باكستان ويقلب المعارضة ضد الحكومة التي تكافح من أجل إخراج الاقتصاد من الأزمة التي تركته إدارة خان فيها.

ويعتزم خان أن يتقدم قافلة السيارات على مهل باتجاه الشمال حتى إسلام اباد ليجذب مزيدا من الدعم على طول الطريق قبل أن يدخل العاصمة في غضون أسبوع.

وقال خان إنه يتوقع انضمام مئات الآلاف له بمجرد وصوله إلى هناك. وطلب حزبه (حركة الإنصاف) من السلطات في العاصمة السماح باعتصام احتجاجي. وتابع خان في رسالة مصورة عشية المسيرة "أريد مشاركتكم جميعا. ليس هذا من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة... هذا من أجل جلب الحرية الحقيقية للبلاد".

وقال أعضاء الحزب للصحفيين الجمعة إن حركة الإنصاف مستعدة للتفاوض مع حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف الائتلافية إذا أعلنت موعدا لإجراء انتخابات مبكرة. وتقول الحكومة إن الانتخابات ستُجرى في موعدها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل. ويقول خان إنه لا يعتزم الانتظار.

استخدام هذا الأسلوب من قبل

ردد الحشد المتنامي لأنصار خان في لاهور هتافات من بينها "عمران، عدد لا يحصى من الناس مستعد للتضحية بحياته من أجلك". ومع احتشاد أنصار خان في لاهور، انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة على الطريق لمسافة 260 كيلومترا حتى إسلام اباد.

واستخدم خان هذا الأسلوب من قبل. وكانت آخر مرة في مايو/ أيار بعد أسابيع من فقده السلطة. لكن الشرطة استخدمت في ذلك الوقت الغاز المسيل للدموع بعدما اشتبكت مع أنصاره عندما اقتربوا من "المنطقة الحمراء" الحساسة في إسلام اباد وسرعان ما تفرق الحشد. لكن خان دعا المحتجين إلى السلمية هذه المرة وأكد أنه لن يدخل "المنطقة الحمراء" وأن الاحتجاج سيبقى في المناطق التي حددتها المحاكم والإدارة المحلية، لكن بالنظر إلى الأجواء المشحونة سياسيا، فإن المخاوف من العنف لا تزال قائمة.

لا دعم من قادة الجيش

أشارت الحكومة الاتحادية، التي تحكم في إسلام اباد، إلى أن أي تجاوز في خطط الاحتجاج المتفق عليها ستُقابله شرطة المدينة بالقوة.

ويشارك حزب خان في حكومتي إقليمين مجاورين لإسلام اباد هما البنجاب وخيبر بختون خوا. ومن المتوقع أن تقوم قوات الشرطة الإقليمية بتأمين المشاركين في المسيرة. ومع تشديد الأمن في العاصمة وتعزيزه بالقوات شبه العسكرية، هناك مخاوف من أن يدخل الطرفان في مواجهة.

لا يحظى خان بدعم الجيش الباكستاني القوي، الذي حكم البلاد بشكل مباشر لأكثر من ثلاثة عقود من أصل سبعة عقود ونصف منذ الاستقلال عن بريطانيا.

viber

واتهم خان، الذي كان يُنظر إليه في يوم ما على أنه مقرب من القادة العسكريين، الجيش بدعم تحرك خصومه للإطاحة به. ويقول الجيش إنه ينأى بنفسه عن المشهد السياسي.