تصرفت دون علم زوجي

منذ 1 سنة 320

تصرفت دون علم زوجي


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/2/2023 ميلادي - 5/8/1444 هجري

الزيارات: 44



السؤال:

الملخص:

امرأة زوجها مسافر، جاءت أخته إليها ليلًا؛ لمشكلة بينها وبين زوجها، وطلبت إليها أن تأتي معها للإصلاح، فذهبت معها، دون أن تخبر زوجها، وتخشى بذلك أن تكون قد عصت الله تبارك وتعالى، وتسأل: ما الحل؟

التفاصيل:

منذ أكثر من عامٍ ونصف، جاءت لي أختُ زوجي في وقت متأخر من الليل، وهي في حالة سيئة؛ لاعتداء زوجها عليها بالضرب؛ إذ كنت قد أعطيتها هاتفًا، وزوجها لا يريد أن تملك هاتفًا، ولم يصدق أنني من أعطاها إياه؛ ومن ثَمَّ طلبت إليَّ أن أذهب معها لإقناعه والتحدث معه والإصلاح فيما بينهما، وكان الموقف يستدعي سرعةَ تصرفٍ، فذهبت معها من فوري، ولم أخبر زوجي المسافر خارج البلاد؛ خشية أن يغضب من تصرف زوج أخته، وبعد أن ذهبت معها، خشيت أني قد اقترفت ذنبًا لأني لم أخبر زوجي، والآن لا أستطيع أن أخبر زوجي فيغضب مني لأني خرجت دون علمه، وضميري يؤنبني خوفًا من معصية الله، فهل أخبر زوجي بما كان؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة على رسول الله؛ أما بعد:

فإن الأصل الشرعي هو عدم جواز خروج المرأة من بيت زوجها إلا بإذنه، ولكن ما دام الموضوع قد انتهى، وتصرفتِ اجتهادًا ورغبة في الإصلاح، وزوجكِ لو علم لغضب غضبًا شديدًا، قد تترتب عليه مشاكل كبيرة بينكِ وبينه، وبين شقيقته وبين زوجها، فلا أرى إخباره بما حدث أبدًا، واكتفي بكثرة الاستغفار والتزود من الأعمال الصالحة؛ والله سبحانه قال: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

ولعلكِ تؤجرين أيضًا على حسن نيتكِ في الإصلاح وتفريج الكربة.

حفظكِ الله، وزادكِ توفيقًا وهدًى وتقوى.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.