أوضحت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنغرام يوم الخميس، كيف تعرضت سيارة كانت تستقلها إلى إطلاق نار أثناء انتظارها دخول شمال قطاع غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
ذكرت المتحدثة إنغرام أن إطلاق النار بدأ في المنطقة أثناء انتظارهم عند نقطة احتجاز جنوب حاجز وادي غزة، وأشارت إلى أن الحادث يبرز خطورة الوضع بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، معتبرة أن هذه التحديات "لا يجب أبدا" أن تحدث.
وشددت المتحدثة على أنه وبالرغم من عزمهم على مواصلة مهامهم الإغاثية في شمال غزة، كان لا بد حينها من تعليق العملية، ولفتت إلى أن هذا النوع من المواقف يحدث بشكل شبه يومي في غزة، مضيفًة أن الأطفال أصيبوا أيضًا. ووصفت المشاهد بأنها "مفجعة". وكانت مهمة إنغرام وفريقها هي توفير المكملات الغذائية التي يحتاجها شمال القطاع وأهله بشدة.
وتقول إن سوء التغذية في شمال غزة "ارتفع بشكل كبير" منذ شن الحرب على الفلسطينيين في غزة في أكتوبر/تشرين الأول، قائلة إن القيود المفروضة على المساعدات جعلت من الصعب الحصول على المساعدات هناك.
وأكدت إنغرام أنه "من الصعب رؤية شخص يعاني من سوء التغذية، خاصة في منطقة كانت تعاني أصلا من سوء التغذية قبل أكتوبر/تشرين الأول.
وقد شهدت منطقة شمال غزة الآن ارتفاعًا كبيرًا في حالات سوء التغذية، نتيجة لانقطاع إنتاج الغذاء والقيود المفروضة على وصول المساعدات إلى تلك المنطقة".
وأضافت إنغرام قولها: "لقد ناضلنا حقًا لإيصال المساعدات إلى هناك. ونتيجة لذلك، نعلم أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية، وأن ما لا يقل عن 23 طفلاً قد توفوا في مستشفى كمال عدوان، عندما كنا نحاول إيصال هذه العلاجات الغذائية يوم الثلاثاء".
وتحت ضغوط أمريكية شديدة، وعدت إسرائيل بزيادة المساعدات لغزة بشكل كبير، قائلة الأسبوع الماضي إنها ستفتح معبرًا آخر لنقل البضائع، وسترسل عددًا أكبر من الشاحنات إلى القطاع المنكوب.
ومع ذلك، لم تكن هناك دلائل تذكر على تحقيق هذه الوعود، ويقول مسؤولون دوليون إن المجاعة منتشرة على نطاق واسع في شمال غزة المتضرر بشدة.
وفي هذا الوقت، بدأ المدنيون بالعودة إلى خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، بعد أن سحبت إسرائيل قواتها البرية يوم الأحد. وقام فريق من الأمم المتحدة بمهمة تقييم المدينة.
ووفقاً للأمم المتحدة، فقد تضرر كل مبنى قاموا بزيارته، ودُمرت الطرق، بالإضافة إلى ذلك، قالوا إن الشوارع والأماكن العامة مليئة بالذخائر غير المنفجرة، مما يشكل مخاطر كبيرة على حياة المدنيين العائدين.