يكبرني بتسعة عشر عاما

منذ 1 سنة 191

يكبرني بتسعة عشر عاما


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/8/2023 ميلادي - 3/2/1445 هجري

الزيارات: 29



السؤال:

الملخص:

فتاة تقدَّم إليها من يكبرها بتسعة عشر عامًا، وقد حدَّثها أولًا قبل أن يتقدم رسميًّا، وهي تخشى أن يكون شكاكًا؛ لتجاوبها معه، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمري، لم يسبق لي الزواج، أعمل في تحفيظ القرآن، كلمني شخص يريد الزواج بي، في منتصف الأربعينيات، متزوج، ولديه أبناء، ليس لديَّ مشكلة في التعدد؛ فهذا شرع الله، لكن أتساءل: هل فارق السن يعَدُّ مشكلة؟ وهل حديثه معي قبل أن يتقدم إليَّ بصورة رسمية أمر خطأ أو يدل على خَصلة سيئة فيه؟ أخشى أن يكون حديثه معي اختبارًا لي، بأنني كلمته قبل أن يتقدم إليَّ رسميًّا، رغم أنني صددته، ولم أعاود الإرسال، أخشى أن يكون شكاكًا؛ لتجاوبي معه، وأن تصبح حياتي معه جحيمًا، أفيدوني؛ فليس هناك من أستشيره، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فقد سألتِ عن الآتي:

1- هل زواجكِ ممن يكبركِ بتسعة عشر عامًا مناسب أم لا؟

2- وسألتِ: هل كونه كلمكِ أولًا في رغبته الزواج منكِ، قبل أن يكلم أهلكِ أمرًا مناسبًا، أم يدل على أنه رجل فيه خصلة سيئة؟

3- وهل طريقته اختبار منه لك؟

4- وقلت أنكِ تخشين أن يصبح شكاكًا فيكِ؛ لأنكِ تجاوبتِ معه في أول مرة، ثم تصبح حياتكِ معه جحيمًا، فجوابًا لاستفساراتكِ؛ أقول مستعينًا بالله سبحانه:

أولًا: زواج مَن يكبركِ بتسعة عشر عامًا، وهو ما زال في عمر الخمسة والأربعين عامًا لا إشكال فيه، إن كان رجلًا مرضيًا دينًا وخُلُقًا.

ثانيًا: أما كونه كلمكِ قبل أن يكلم أهلكِ، فلا شكَّ أنه ترك الأولَى والأصح، ولكن لا يعني تصرفه الحكم عليه بالسوء، بل يُحسن الظن به؛ فقد يكون مجتهدًا أراد خيرًا، وأراد التثبت من إمكانية قبولكِ به، قبل أن يتقدم رسميًّا لأهلكِ؛ وذلك لخشيته من عدم قبولكِ ابتداءً بسبب فارق العمر، ولأنه يريدكِ زوجة ثانية.

ثالثًا: أما سؤالكِ: هل طريقته في الكلام معكِ أولًا اختبار لكِ، أو أن يصبح شكاكًا فيكِ؟ فهي مستبعدة جدًّا، خاصة إن كانت سيرته حميدة، ولم يُعرف عنه ما يخدش في دينه وخُلُقه، ولكن يتم التأكيد عليه بأن هذه الأمور تؤتَى من أبوابها، وأنكِ لن تدرسي الموضوع حتى يتقدم رسميًّا.

رابعًا: وعمومًا ما دام عندكِ ولو ذرة من الشكوكِ، فتحروا عنه كثيرًا عن دينه وأخلاقه، ثم فوِّضي أمركِ لله سبحانه بالاستخارة المتجردة من كل هوًى؛ عدة مرات، فإن سكنت نفسكِ للموافقة، فتوكلي على الله سبحانه، واطرحي الشكوك والوساوس نهائيًّا، وثقي بالله عز وجل.

حفظكِ الله، ودلكِ على أرشد أمركِ.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.