يصلون في قوارب الموت ووجْهتهم أوروبا... ارتفاع كبير في أعداد المهاجرين في موريتانيا

منذ 5 أشهر 72

تعاني موريتانيا من ارتفاع كبير في أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها قادمين من دول أفريقية أخرى، حيث تتقطع بهم السبل على متن قوارب مكتظة ومهترئة وهم في طريقهم إلى جزر الكناري الإسبانية.

تشهد موريتانيا ارتفاعًا حادًا في أعداد المهاجرين الذي يصلون إلى سواحل هذا البلد العربي في شمال أفريقيا، حيث يُنقلون إلى موريتانيا وهم في طريقهم إلى جزر الكناري التابعة لإسبانيا في المحيط الأطلسي.

وغالبًا ما يركب المهاجرون في قوراب متهالكة وشديدة الاكتظاظ ينقلها فيها المهربون، وكثيرًا ما تتعرض للغرق بسبب هذا الاكتظاظ، مما يؤدي إلى مصرع العديد من المهاجرين.

وفي موريتانيا وحدها تم إنقاذ 3500 شخص حتى الآن خلال العام الجاري. ويقول متحدث باسم خفر السواحل إن موريتانيا شهدت "موجة غير مسبوقة من الوافدين خلال العامين الماضيين". ويطالب خفر السواحل في موريتانيا بمزيد من الموارد، إذ أنه لا يوجد متسع للمهاجرين في مراكز الشرطة، مما يضطرهم للبقاء في العراء لمدة أسبوع.

موريتانيا هي إحدى الدول الأفريقية التي يغادر منها المهاجرون، ولكن أيضًا إحدى الدول التي يصلون إليها من بلدان أفريقية أخرى مثل السنغال. ويصل المهاجرون بقوارب يطلق عليها اسم "كايوكو" إلى شواطئ موريتانيا في حين يكونون متجهين إلى جزر الكناري.

وقد وصل 17 ألف مهاجر إلى جزر الكناري الإسبانية حتى الآن هذا العام. وهذه زيادة بنسبة 260% مقارنة بنفس المدة من العام الماضي.

في بعض الأحيان، يستقل المهاجرون قوارب الكايوكو بمحركات معطلة، متعرضين للخداع من قبل المهربين، الذين يعلمون مسبقًا أنهم لن يتمكنوا من الوصول. وأحيانًا أخرى يدفعون المال للذهاب إلى جزر الكناري ويتم نقلهم إلى مكان آخر، موريتانيا على سبيل المثال.

يدفع هؤلاء المهاجرون مبلغًا للسفر مع 60 إلى 50 شخصًا وفي لحظة المغادرة يدركون أن هناك ما يقرب من 200 شخص في الكايوكو. ويجدون أنفسهم محشورين معًا، دون متسع للتحرك لأكثر من أسبوع، وينتهي بهم الأمر بآلام في الورك وفي الظهر، وآلام في جلدهم المعرض للشمس الحارقة، وآلام أخرى.