أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أنه تمّ الانتهاء من نتائج تشريح جثة رئيس حركة حماس يحيى السنوار في معهد أبو كبير للطب الشرعي، قبل أن يتمّ نقلها إلى مكان سرّي، على أنه من الممكن أن يتمّ استخدامها كورقة مساومة في المستقبل.
وتبيّن من خلال نتائج التشريح أن السنوار أصيب بعيار ناري في رأسه، وأنه قُتل برصاصة أُطلقت عليه من مسافة بعيدة، بحسب الصحيفة العبرية. كما تم العثور أيضاً على شظايا في جسده جراء سقوط قذيفة.
وذكرت الصحيفة أن "السنوار، الذي يبلغ وزنه 69 كيلوغراماً، لم يكن يُعاني من الجوع أو من أي مشكلة صحية داخل الأنفاق".
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مقطع فيديو زعم أنه يوثق اللحظات الأخيرة للسنوار. يظهر المقطع رجلًا ملثمًا جالسًا على كرسي في مبنى مدمر نتيجة القصف المكثف، ينظر نحو مسيرة ويبقى ثابتًا في انتظارها.
يظهر من حركة ذراع الملثم الثقيلة أنه قد أصيب، إذ يمسك بعصا، يرفعها قليلًا قبل أن تقترب الطائرة المسيرة من نوع "الكواد كابتر" أكثر، ثم يرميها نحوها.
وأعلن القيادي في حركة حماس خليل الحية اليوم بشكل رسمي مقتل السنوار، وقال إن "دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، وإن استشهاد القائد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا إلا قوة وصلابة".
وأكد أن "حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس"، مشدداً على أن "أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من سجون الاحتلال".
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقتل السنوار كان حدثًا عرضيًا أثناء اشتباكات في منطقة السلطان بمدينة رفح، وليس نتيجة معلومات استخباراتية. وبحسب الرواية الإسرائيلية، جرى رصد ثلاثة أشخاص في حي تل السلطان برفح، اشتبك الجيش الإسرائيلي معهم دون التعرف على هوياتهم، وقد لجأ أحدهم، الذي تبين فيما بعد أنه السنوار بحسب الجيش الإسرائيلي، إلى مبنى، قبل أن ترسل طائرة مسيرة لمسح المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش أطلق بعد الطائرة المسيرة قذيفة إضافية على المبنى، مما تسبب في انهياره ومقتل السنوار، الذي كان يحمل في جعبته مخازن رصاص، ومسدسًا، وقنابل يدوية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة مقاتلين آخرين في العملية.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم تأكيد هوية يحيى السنوار من خلال سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي.