وكيل مجلس الشيوخ: الاهتمام بذوى الهمم ودمجهم بالمجتمع من معايير حضارة الأمم

منذ 1 سنة 158

قالت فيبى فوزى وكيل مجلس الشيوخ، إن طلب المناقشة العامة بمجلس الشيوخ اليوم يتحدث عن يتعلق فئة غالية على قلوبنا جميعًا وهى الأشخاص ذوى القدرات الخاصة، موضحة أن الدستور المصرى أولاَهَا اهتمامًا كبيرًا فى عدد من المواد التى يتضمنها والتى تُقرُ بحقهم فى عدم التمييز بسبب الإعاقة وضرورة تقديم المساعدة القضائية لهم وتوفير النسب الخاصة بهم لعضوية المجالس المحلية والتمثيل الملائم فى المجالس النيابية وضمان حقوق الأطفال ذوى الاعاقة فضلًا عن تنفيذ ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية فى شأنهم والتى وقعت عليها مصر.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد لمناقشة طلب مناقشة عامة، مقدم من النائب هشام سويلم وعشـرين عضـوا مـن الأعضـاء، بشـأن "استيضـاح سياسـة الحكومـة ممثلـة فـى وزارة الشباب والرياضـة بشـأن تطبيـق المـادة رقـم 82 مـن اللائحة التنفيذيـة للقانون رقـم 10 لسنة 2018 بشـأن حقـوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتفعيـل دور مراكـز الشـباب وتـوفير أمـاكن ملائمـة لممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية للأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم مع المجتمع.

أضافت فوزى أن هذه القضية تضع على كاهل وزارة الشباب والرياضة العديد من الالتزامات والتدابير الخاصة بتيسير مشاركة ذوى الإعاقة فى البرامج والأنشطة الرياضية، والتى حال تنفيذها بدقة يمكن أن تشكل فارقًا نوعيًا فى حياة أبنائنا من هذه الفئة، فهى تضمن رعاية المتميزين والموهوبين وتوفير الأنشطة الدامجة لهم وإتاحة اشتراكهم بمراكز الشباب والأندية الرياضية فضلا عن توفير كود الإتاحة الهندسى بكل المنشأت الرياضية لتسهيل حركتهم وهى خدمة تفتقر لها نسبة كبيرة من المنشآت العامة، كذلك إعداد البرامج والأنشطة التدريبية للكوادر البشرية المتعاملة معهم.

وتابعت: "للحقيقة والإنصاف، فإنه فى هذا الصدد، يتوجب توجيه الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى آل على نفسه مساندة ودعم وتعزيز أوضاع ذوى الهمم فى جمهوريتنا الجديدة باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، وأحد عناصر الثروة البشرية التى توظفها الدولة لخدمة أهداف التطوير والتحديث عبر الاستفادة من مشاركتهم على كافة الأصعدة فهم بحق كما يحرص سيادته على أن يذكر دائما "قادرون باختلاف"".

وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بوزارة الشباب والرياضة، فنحن ولا شك نقدر ما يقوم به الوزير أشرف صبحى فى القضية التى نحن بصددها، إذ لا يمكن إنكار الطفرة الكبيرة التى تشهدها مراكز الشباب والأندية والمؤسسات الرياضية من اهتمام متزايد بدمج ذوى الاعاقة، وتيسير انخراطهم فى مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية بكافة المؤسسات التابعة للوزارة، لكننا بالقطع نتطلع إلى المزيد فى هذا الشأن، خاصة أننا اعتدنا على أن نجد لدى الوزارة استراتيجية متكاملة تجسد رؤيتها فى مثل هذه القضايا المهمة.

ولفتت وكيل مجلس الشيوخ إلى أن الاهتمام بذوى الهمم ودمجهم فى المجتمع وتوفير سبل الرعاية الرياضية والثقافية والتعليمية والاجتماعية لهم بات واحدًا من أهم المعايير التى تقاس بها حضارة الأمم ويُحسَب وفقًا لها مدى تقدم وحداثة المجتمعات، متابعة:" من ثم، وجب علينا ونحن نتطلع إلى مصر متطورة وجمهورية جديدة تُجسِد أحدث ما وصلت اليه الدول، أن نضع نصب أعيننا ضرورة توفير كافة الإمكانات أمام ذوى الهمم متكفلين بما يتطلبه ذلك من جهد ومال، فالأمر يستحق بجدارة".