وكيل الشيوخ: صناعة السياحة فى مصر أثبتت جدارتها ويجب رفع الوعى لدى المواطن

منذ 1 سنة 177

قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إن صناعة السياحة في مصر أثبتت جدارتها ومتانة وضعها رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها سواء بسبب الأعمال الإرهابية في بعض الفترات السابقة أو جائحة كوفيد 19، وأخيرا الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يتنافى تماما مع اعتقاد البعض وترويجهم لأن السياحة في مصر هي صناعة هشة يسهل الإضرار بها.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأحد، والتي تشهد مناقشة طلبا مناقشة عامة أولهما من النائبة هبة شاروبيم و20 برلمانيا، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح، والثاني مقدم من النائبة ريهام عفيفي و20 نائبا بشأن استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي بمصر وخاصة في موسم الشتاء في ظل المتغيرات الدولية التي يجب استغلالها.

وأشارت فوزي، إلي تميز السياحة المصرية بتنوع مقاصدها، فهناك السياحة الثقافية والشاطئية والترفيهية والدينية وسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية وغير ذلك، الأمر الذي قل إن نجد له نظيراً في اي من دول العالم بما فيها ذات الشهرة السياحية العالمية، ومن ثم يمنح مصر فرصة واسعة للاستفادة من هذا التنوع وهذا الثراء الكبير، لافته إلي أن المطلوب كما أُشيرَ في طلب المناقشة هو وجود خطة متكاملة ورؤية واضحة لدى وزارة السياحة والآثار للارتقاء بالعوائد السياحية وزيادة أعداد السائحين، الامر الذي لا يتعلق فقط ببعض الخطط قصيرة الأجل وبعض الحملات الترويجية العالمية - على اهميتها- إذ تثمر أحياناً نتائج جيدة ولكنها مؤقتة، وانما يتطلب وجود رؤية واضحة تضع خارطة طريق مفصلة لتنمية مستدامة للقطاع السياحي .

وشددت وكيله مجلس الشيوخ، على ضرورة تكاتف كل الجهود لغرس ثقافة التعامل مع السائح في نفوس جميع فئات المواطنين ومن مختلف الأعمار، هذه الثقافة التي تعد الصورة الحقيقية والانطباع الأهم الذي يترسخ في ذهن الزائر عن مصر وعن شعبها، هنا لابد من أن تتكاتف مع جهود وزارة السياحة جهود وزارات التعليم والثقافة والمؤسسات الإعلامية بل والدينية حتى يمكن ان تتكامل الرؤية لدى المواطن المصري عن أهمية السياحة وضرورة الحفاظ عليها كأحد أهم موارد الدخل والعملات الأجنبية.

وثمنت فيبي فوزي، طلب المناقشة العامة بإعداد استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي يتم من خلالها البناء على ما تحقق من انجازات مثلت بحق تجسيدا لصورة مصر الجديدة التي تستضيف بنجاح مؤتمرات عالمية على غرار مؤتمر cop27 ، و تفتتح قريباً صروحا ثقافية على غرار المتحف القومي الكبير ، وغيرها من الملامح التي رسخت بقوة علامة وطنية تميز مصر ويمكن استغلالها بجدارة في قطاع السياحة .

وطالبت "فوزي" بالمضي قدما فيما اعلن عنه مسبقاً من برامج لتدريب الكوادر البشرية العاملة في مختلف تخصصات القطاع السياحي ومنح حوافز وتسهيلات للمنشآت السياحية المتميزة في المستوى المهاري للعاملين بها كذلك الحرص على تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة و برامج الرقمنة لتتماشى مع متطلبات تطوير القطاع السياحي في كافه مستوياته