قالت فيبى فوزى وكيل مجلس الشيوخ، إن المصريين بالخارج هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، كما أن الإهتمام بهم ورعاية مصالحهم يأتي تماشيا مع أهداف القيادة السياسية التي تراعي لم شمل المصريين من مختلف الفئات وفي كل ربوع الوطن أو خارجه على هدف واحد هو إعلاء مصلحة مصر وتحقيق تنميتها .
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم، لاستيضاح سياسة الحكومة حول السياسات التحفيزية للمصريين بالخارج والترويج للمبادرات والإجراءات التى تسهم فى دعم مدخراتهم فى مصر وأيضا رعاية مصالح المواطنين المصريين بالخارج حول العالم.
أضافت فوزى، أنه لا يخفى علينا جميعاً مدى ما تمثله أهمية التواصل الفعال مع أبنائنا في الخارج، بل إن رقماً واحداً يكفي للدلالة على هذا الشأن، فتحويلات المصريين العاملين بالخارج تعد من المصادر الرئيسة للدخل القومي والعملة الأجنبية إلى جانب عائدات قناة السويس والسياحة والصادرات، ففي أوج أزمة كورونا وانخفاض عائدات السياحة والتجارة وغيرها محلياً وعالمياً، زادت تحويلات المصريين بالخارج لتصل إلى 31 ملياراً ونصف المليار دولار، الأمر الذي يشي بالأهمية الاستراتيجية لهذا المصدر من مصادر الدخل القومي.
وأوضحت أنه إذا كنا نعترف بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لربط أبناء مصر بوطنهم، إلا أن الأمر يحتاج الى مزيد من التنسيق مع كافة الوزارات والهيئات الحكومية لتعظيم مشاركة المصريين في جهود تنمية بلدهم .
واستطردت: لابد من الإشارة إلى أن يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي إعادته لوزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج منذ عام 2015، كذلك إطلاقه مبادرة "مراكب النجاة" لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بما تحمله من مخاطر على أبنائنا، الأمر الذي يعد خطوة مهمة للاطمئنان على أن المصريين لا يغادرون بلدهم الا في ظروف آمنة تتوافر لهم خلالها الفرص الحقيقية للحياة المستقرة ولا يواجهون مخاطر التواجد في مجتمعات لا ترغب فيهم.
وقالت فوزى، إنه حسنا فعلت الحكومة بتنفيذها لمشروع مبادرة "سيارات بدون جمارك" باعتبارها كانت أحد أهم مطالب ابنائنا في الخارج إذ تستهدف منحهم تيسيرات لاستيراد سياراتهم الخاصة ، واتصور انه يجب في ضوء تقييم نجاح التجربة العمل على التوسع فيها وضمان استمرارها مع تلافي اية مشكلات او أوجه قصور قد تظهر مع الوقت، وانني اذ احيي هذه المبادرة، لأعتبرها بالفعل نموذجا لما يمكن تنفيذه من مبادرات تربط المصريين في الخارج بوطنهم، في الوقت الذي تراعي فيه وتحقق مصلحة الاقتصاد الوطنى.
وأكدت أن رعاية المصريين بالخارج تشهد حالياً درجة من المتابعة غير المسبوقة، وهم في هذا شأنهم شأن كافة فئات المصريين من الشباب والمرأة وذوي الهمم وغيرهم، حيث تعتبرهم الجمهورية الجديدة مصدر ثروتها الحقيقية ، تماما كما أنهم أداتها في تحقيق التنمية والرخاء، وأرصد في هذا الصدد موقفاً كنت فيه شاهدة على إحدى الأسر غير القادرة التي توفي أحد أفرادها بالخارج، ويرغبون في إحضاره حيث تولت الدولة إحضاره على نفقتها في اقل من يوم واحد، الأمر الذي لاقى امتنان وعرفان الجميع، لهذا الحضور القوي و السريع لأجهزة الدولة.