تجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج محكمة العدل الدولية في لاهاي للمطالبة بوقف إطلاق النار.
انطلقت جلسات استماع تاريخية في المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بشأن بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 57 عاماً.
وبدأت جلسة الإثنين بكلمة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي تحدث كممثل للفلسطينيين، فيما تأتي جلسات الاستماع في أعقاب طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار رأي استشاري غير ملزم بشأن سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة.
ورغم أن القضية تبدأ في قاعة العدل الكبرى بالمحكمة على خلفية حرب إسرائيل على غزة، لكنها تركز بدلاً من ذلك على سيطرة إسرائيل المفتوحة على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية التي ضمتها، ومن المرجح أن يستغرق القضاة أشهراً لإصدار رأي.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على قرار مدعوم من الدول العربية يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وهو القرار الذي أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو).
وتجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج المحكمة في لاهاي للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وقال المتظاهر علي شناعة، من الأردن: "من الضروري اتخاذ إجراءات أقوى، من الضروري أن تتخذ الحكومات وكل دول العالم مواقف أقوى ضذ إسرائيل. بعض الدول بدأت القيام ببعض الأشياء، لكن هذا ليس قريباً نظراً لخطورة ما يحدث."
إما المتظاهر أنيل جول، من ألمانيا فقال: " حكومتنا تدعم الصهيونية، وتدعم الفصل العنصري، وتدعم الإبادة الجماعية ضد إرادتنا. وهذا أمر مخز، لكننا نقول وأنا، كمواطن ألماني، ليس باسمي". أطالب بوقف إطلاق النار الآن باسم الشعب الألماني. لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في عام 1967، ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على المناطق الثلاث، فيما تعتبر إسرائيل الضفة الغربية منطقة متنازع عليها وينبغي تحديد مستقبلها من خلال المفاوضات.
وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قُتل أكثر من 29 ألف فلسطيني جراء القصف الإسرائيلي في غزة منذ منذ نحو أربعة أشهر ونصف.
وأفادت الوزارة إن 107 جثامين نقلت إلى المستشفيات خلال الساعات 24 الماضية، ما رفع عدد الضحايا إلى 29092 قتيلاً.