اختتم الوفد البرلماني المصري، اليوم الثلاثاء، مشاركته فى فاعليات مؤتمر مجموعة العمل البرلمانية الأول لمكافحة الإرهاب والتطرف تحت شعار «فهم التهديد الإرهابي في إفريقيا»، خلال زيارة رسمية لدولة توجو، وجاء تنظيم المؤتمر بمشاركة كل من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والجمعية الوطنية فى توجو بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الإفريقي، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، وذلك بحضور أكثر من 250 مشاركاً من 20 دولة بينهم برلمانيين وممثلي منظمات شبابية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن المؤتمر شكل فرصة لبحث السبل التي تمكّن البرلمانيين من تعزيز المشاركة الشبابية في عمليات صنع السياسات، وزيادة الوعي بالدور الرئيسي الذي ينبغي أن يؤديه الشباب بإفريقيا في منع التطرف العنيف، معتبرا أن
التحصن بدرع التنمية وتمكين الشباب هما السبيل لمُعالجة ومواجهة جذور الإرهاب وتجفيف منابعه، لاسيما وأن مكافحته بشكل شامل تتطلب حشد الجهود الوطنية والإفريقية لمواجهة داعميه ومموليه في إطار جماعي وكاشف، والحد بحسم لأي محاولة تسلل للأفكار المتطرفة والهدامة بالمجتمع.
ولفت إلى أنه هنا يأتي دور تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحامية والقوية، لإرساء السلام والاستقرار وجني الشعوب لثمار التنمية، والعمل على الحد من أي ظروف مؤدية له مع بناء القدرات على الوقاية منه وضمان احترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن مصر اتخذت خطوات على المستوى المحلي والإفريقي لدحض الإرهاب وإعادة الإعمار والتنمية بالقارة الإفريقية وكان من بينها مُنتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامة والذي كان منصة لتباحث آفاق الربط بين السلام والتنمية بشكل مُستدام، وغيرها من الجهود الخارجية الرامية لترسيخ الاستقرار بالقارة ودعوة الشركاء الدوليين لتعزيز الجهود نحو غد أفضل في حياة الشعوب.
وأشار إلى أن هناك دور كبير للشباب في مواجهة الإرهاب، خاصة وأنهم يشكلون ثلثي سكان الدول الإفريقية، وتعد القوة التي يعوّل عليها في التنمية والتقدم والنهوض بالمجتمعات الإفريقية، مشددا أن مكافحة الإرهاب، تفرض علينا التعامل معها بخطى واستراتيجيات موحدة ومتسقة داخلياً وإقليمياً ودولياً، والدور الذى يمكن أن تقوم به البرلمانات فى هذا المجال، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تقم بمحاربة الإرهاب والتطرف فقط وإنما عملت على معالجة جذورهما واقتلاعهم نهائيًا للوقاية منها، وهو ما نجحت فيه مصر بصورة كبيرة على مدار السنوات الماضية، فلم تكن هناك دولة فى المنطقة كانت تكافح الإرهاب وتقوم بالتنمية فى آن واحد، لتحقق بذلك إلى مدى بعيد الركائز الأربعة لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف "عمار"، أن التنظيمات الإرهابية دائما ما تسعى لاستقطاب الشباب والذين يعدون خط الدفاع الأول عن الوطن، ومن ثم يأتي هنا أهمية تمكين الشباب ومد جسور الحوار، حتى لا تسعى القوى المضللة في تحويل الطاقة الشبابية إلى معول للهدم والخراب في مجتمعاتهم، مشددا أن مصر عمدت إلى سياسات واستراتيجيات لتمكين الشباب وجعل الشباب شريك في صنع الأحداث، على كافة الأصعدة والمستويات ضمن مقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، فأعلن الرئيس السيسي 2016 عاماً للشباب وإطلاق منتدى شباب العالم، وارتفاع تمثيلهم في البرلمان إلى أعداد غير مسبوقة في تاريخ الحياة النيابية وغير من التحركات المتنوعة.