وفد أمريكي يلتقي بممثلين عن حركة طالبان في الدوحة

منذ 1 سنة 169

تؤدي قطر دوراً أساسياً في رعاية مصالح الولايات المتحدة منذ عودة طالبان إلى الحكم في آب/أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

التقى مسؤولون أمريكيون ممثلين عن طالبان في اجتماعات عقدت في الدوحة حيث ندّدوا بقمع حقوق الإنسان في أفغانستان، مشيرين بالمقابل إلى إحراز تقدّم خصوصاً على صعيد مكافحة الأفيون، وفق ذكرت وزارة الخارجية الإثنين.

وشارك في هذه المحادثات التي عقدت يومي الأحد والإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست والموفدة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان رينا أميري، ورئيسة البعثة الأمريكية إلى أفغانستان ومقرها في الدوحة، كارن ديكر.

وأشار بيان الخارجية الأمريكية إلى مشاركة "مسؤولين رفيعين في طالبان"، من دون تسميتهم، إضافة إلى "تكنوقراط".

وتؤدي قطر دوراً أساسياً في رعاية مصالح الولايات المتحدة منذ عودة طالبان إلى الحكم في آب/أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

"قلق بالغ"

خلال الاجتماع، أعرب الوفد الأمريكي عن "قلق بالغ" لدى الولايات المتحدة إزاء الأزمة الإنسانية في أفغانستان، واتّهم طالبان بالتسبب بـ"تدهور أوضاع حقوق الإنسان، خصوصاً في ما يتعلّق بالنساء والفتيات والمجتمعات الضعيفة".

منذ أن استولت على السلطة، تواصل سلطات طالبان فرض قوانين تتماشى مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، فقد عمدت على سبيل المثال إلى إحراق آلات موسيقية ضبطتها السبت في ولاية هرات.

في المقابل، أخذ الوفد "علماً" بـ"تعهّد متجدد" قطعه طالبان بعدم السماح بتحول البلاد إلى منصة لهجمات تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها، وقد أقر بـ"انحسار الهجمات الإرهابية الواسعة النطاق التي تستهدف مدنيين أفغاناً".

إلى ذلك دعت واشنطن إلى "الإفراج فوراً عن مواطنين أمريكيين محتجزين" في أفغانستان.

على خط مكافحة الأفيون، أقرت الولايات المتحدة برصد "تراجع كبير" في المساحات المزروعة هذا الموسم منذ أن منعت الحركة زراعة النبتة التي تستخرج منها المادة.

وأشار البيان إلى أن الوفد الأمريكي التقى ممثلين عن المصرف المركزي الأفغاني ووزارة المالية، وأشار إلى "أخذ العلم" بتراجع التضخم وبزيادة الصادرات والواردات من السلع في العام 2023.

وأعرب الوفد عن "انفتاحه على حوار تقني حول قضايا الاستقرار الاقتصادي قريباً".