وفاة فنان مسرحي مغربي أضرم النار بنفسه احتجاجا على وزارة الثقافة

توفي فنان مسرحي الأحد بعد أسبوع من إضرامه النار بنفسه احتجاحا على وزارة الثقافة في الرباط، وفق ما أفاد مصدر في الأخيرة وكالة فرانس برس.

وقال المصدر، إن الفنان أحمد جواد "توفي بمستشفى بالرباط حيث كان يعالج"، بعد محاولته إنهاء حياته الاثنين.

وكان الراحل أشعل النار بنفسه تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح قبالة مقر وزارة الثقافة في واقعة أثارت صدمة بوسط العاصمة الهادئ، قبل أن يتم إسعافه ونقله إلى مستشفى ابن سينا.

ولم يسبق أن أعلن الفنان أسباب احتجاجه على الوزارة، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت أن ذلك يعود "لما يعتبره إقصاء وتهميشا له"، ولأنه "كان يتلقى تعويضا هزيلا على المعاش".

وفور إعلان نبأ وفاته، انهالت التعليقات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وحمل معارضو النظام، الحكومة المغربية، مسؤولية ما حدث.

وكتب رئيس الحكومة المغربية السابقة، سعد الدين العثماني،  في تغريدة نشرها على تويتر : "إن لله وإنا إليه راجعون. وفاة الفنان المسرحي أحمد جواد، بمستشفى بن سينا بالرباط، بعد حوالي أسبوع من نقله للمستشفى بسبب حروق أصيب بها. وكان الفنان قد أقدم على إضرام النار في جسده منذ حوالي 6 أيام، فنقل إلى المستشفى".

وكتب الصحفي الجزائري محمد الوضاحي عبر تويتر: "رحم الله الفنان المسرحي أحمد جواد الذي توفي متأثرا بحروقه بعد أن أضرم النار في جسده أمام وزارة الثقافة المغربية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح.. احتجاجا على سياسة الظلم و الاقصاء و تقاعده الهزيل و ظروفه المعيشية الصعبة !!"

بدوره، غرد داوود البصري قائلا: "موت المخرج المسرحي المغربي أحمد جواد حرقا بعد أن أقدم على الإنتحار حرقا أمام مبنى وزارة الثقافة في العاصمة المغربية الرباط بسبب تهميشه وضآلة راتبه التقاعدي وصعوبة الحياة مأساة حقيقية ينبغي محاسبة من كان السبب فيها! أوضاع مزرية للمثقفين العرب غير التافهين!!"

وكانت وزارة الثقافة أعربت إثر الواقعة عن "أسفها العميق لهذا الحادث المأسوي"، مؤكدة أنه "موظف متعاقد بمسرح محمد الخامس بالرباط (...) يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون".

كما أشارت إلى أنها سبق أن وافقت على طلبه "شراء عرضين مسرحيين سنة 2022" لفرقة كان يديرها، إضافة الى عرض ثالث هذا العام.